قرر عدد من الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور الدخول في اعتصام مفتوح بمقر نقابة الصحفيين، وذلك بعد فشل محاولاتهم فى الوصول لحلول لأزمتهم. ومن جانبها، قالت ريهام اللبودي، صحفية بجريدة الغد المتوقفة عن الصدور، إن أزمتهم تدخل في السنة الخامسة، ومنذ شهر ونصف تشكلت لجنة مكونة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين تضم خالد البلشي وجمال عبدالرحيم وأسامة داود، وأبلغوا الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور بعرض مشكلتهم على رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. وأضافت اللبودي ل"الوطن"، "إحنا معتصمين من العاشرة صباحا في مكتب نقيب الصحفيين يحيى قلاش ولن نسمح له بدخول مكتبه إلا عقب حل أزمتنا"، مشيرة إلى أن الأزمة بدأت عقب قرار المجلس العسكري بوقف الدعم السنوي عن الأحزاب والمقدر ب100 ألف جنية للحزب الواحد سنويا، مما أدى لتوقف إصدار الصحف الصادرة عن الأحزاب والبالغ عددها 12 صحيفة. وتابعت "التأمينات متوقفة منذ عدة سنوات، وتحديدا منذ إغلاق الصحف، وهناك 3 زملاء من صحف الأحرار والأمة وآفاق عربية وافتهم المنية ولم يستطع ذووهم صرف أي معاش حتى ولو ضئيل ليعينهم على الحياة، كما أن هناك 24 زميلا تم حل مشكلتهم بقرار رقم 9 الذي نص على نقلهم للشركة القومية للتوزيع". وأكدت أنهم يطالبون بالمساواة وحل مشكلة التأمينات الخاصة بهم والتوزيع على الصحف القومية، مشيرة إلى أن عددهم لا يزيد عن 200 صحفي. كما قال محسن هاشم، منسق عام ائتلاف الصحف الحزبية المتوقفة، إنهم يرفضون بدل البطالة لأنه يعتبر بمثابة "إهانة" لهم ولمهنتهم، وهذا يعد تفرقة واضحة، مطالبا أن يكون التعامل بالمثل مع الزملاء في الصحف الأخرى.