فى حادث مأساوى، لقى 6 أفراد من أسرتين حتفهم تحت أنقاض منزل انهار فجر أمس السبت، بمنطقة «الكراكون» بأسيوط. فيما أصيب 6 آخرون وتم إنقاذ 6 أحياء. وأكد شهود عيان من جيران الضحايا، أن الأسرتين اللتين كانتا تقطنان المنزل أقارب، مشيرين إلى أن الضحايا كانوا دائماً يتمنون الخروج من هذه المنطقة، دون أن يدروا أن السماء ستستقبل أرواح 6 منهم، بينما العناية الإلهية تحيط بالناجين بعد أن نقلوا إلى المستشفى الجامعى، والأحياء الذين يتألمون على فراق أبنائهم. جلال ربيع، العريس وأحد الضحايا الذى لم يكمل عام زواجه الثانى، لم يكن يعلم أن القدر سيحقق له هو وزوجته أمنيتهما بألا يفترقا حتى فى الموت. إحدى شهود العيان، قالت ل«الوطن» إن الفقيد وأسرته لم يتركا «بلكونة» المنزل أمس إلا الساعة الثانية صباحاً وكأنهما يودعان الدنيا. مؤكدة أن «جلال» كان يحلم بالخروج من المنطقة. ودائماً ما كانت زوجته تقول: إن جلال يريدنا أن نخرج من هذه المنطقة ودائماً يقول «دى منطقة شؤم وربنا ينجينا منها». أما «ياسر» شقيقه الذى فقد زوجته وابنتيه رحاب ورحمة تحت الأنقاض، فقد تحطمت حياته بفقدان الزوجة والبنات. وأضافت أن السبب فى الحادث هو عدم مراعاة حق الجار. مؤكدة أن أحد جيران الضحيتين جلال وياسر قام بحفر أساسات لمنزله تسببت فى تصدع أساسات المنزل، ما أدى لسقوطه على الضحايا أثناء نومهم بهذه الطريقة المأساوية. ونفى مصدر مسئول بإدارة الحماية المدنية، أن يكون أحد المصابين قد استغاث بالمحمول من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن جميع المصابين الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض كانوا فى غيبوبة تامة وحالتهم الصحية سيئة. كانت منطقة «الكراكون» بمدينة أسيوط قد شهدت انهيار منزل مكون من 4 طوابق، ما أدى لوفاة 6 أشخاص وإصابة 6 آخرين فى حى غرب بمنطقة زرزارة بأسيوط. فيما تم إنقاذ 6 مواطنين آخرين كانوا تحت الأنقاض. حيث ارتفع عدد الضحايا والمصابين بسبب وقوع الحادث فجراً أثناء نوم سكان العقار. وتمكنت قوات الحماية المدنية من إنقاذ 6 أشخاص من قاطنى العقار من تحت الأنقاض، بينما من لقى حتفه تحت الأنقاض هم صاحب العقار وحفيده عمار جلال ربيع، 9 شهور، وزوجة ابنه فاطمة محمد إبراهيم، وحفيداه من نجله الثانى «ياسر» وهما كل من رانيا ياسر ربيع، 7 سنوات، ورحمة ياسر ربيع، 3 سنوات، وزوجته فاطمة حمدى زكى، 24 سنة. من جانبه، قال المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط إن المنزل بدون ترخيص وبمنطقة عشوائية، موضحاً أنه قرر إحالة الموضوع إلى النيابة العامة، للتحقيق فى أسباب الواقعة.
