كشف الدكتور جلال مرة، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وعضو الهيئة العليا لحزب النور، الذراع السياسي لها، أن زيارة الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، لليبيا إنما جاء لنشر منهج الدعوة الوسطي، على حد تعبيره. وأشار مرة، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إلى وجود أنصار للدعوة السلفية في ليبيا يتخذون من علماء وشيوخ الدعوة مرجعية فقهية لهم، لافتا إلى أن ذلك يمتد لزمن بعيد. ولفت إلى أن زيارة برهامي لليبيا تأتي ضمن سلسلة من الزيارات لعدد من الدول العربية والإسلامية، ضمن برنامج يعده أتباع الدعوة وعدد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية لشيوخ الدعوة السلفية. وأضاف: "الدعوة السلفية تسعى لنشر فكرها الوسطي المعتدل؛ إيمانا منها بدورها في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ الأمة الإسلامية"، مؤكدا أن الدعوة تسعى لمناهضة الفكر التكفيري الذي بدأ في تشكيل هاجس يهدد الأمة مرة أخرى. ومن جهته، قال الدكتور يونس مخيون، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وعضو الهيئة العليا لحزب النور، إن زيارة برهامي لليبيا ليست "غريبة"، فالشيخ منذ الثورة "يطوف بعدد من البلدان العربية والإسلامية"، معللا عدم كشفه عن تفاصيل برنامج برهامي بعدم علمه به. يذكر أن الشيخ ياسر برهامي غادر أمس القاهرة على متن طائرة مصر للطيران متوجها إلى طرابلس، رافضا التعليق على سبب الزيارة.