افتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جدول أعمال الجلسة النصف سنوية للمجمع المقدس للكنيسة، التي بدأت انعقادها صباح اليوم، بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، التابع للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور 115 من أساقفة الكنيسة في الداخل والمهجر، فيما تغيب عن الحضور 9 من أعضاء المجمع. وفي مستهل الجلسة، قدم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع، وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، التهنئة للأساقفة الجدد الذين تمت سيامتهم الأحد، وهم: "الأنبا بقطر الأسقف العام للوادي الجديد، الأنبا يواقيم الأسقف العام لإسنا وأرمنت، الأنبا إيلاريون الأسقف العام لعزبة الهجانة وألماظة وزهراء مدينة نصر، الأنبا إكليمنضس الأسقف العام لشرق كندا، والأنبا مارك الأسقف العام لباريس فرنسا، والأنبا هرمينا الأسقف العام لعين شمس والمطرية". كما قدم التهنئة للأنبا يوأنس، الذي تمت المناداة عليه أسقفًا لكرسي أسيوط، والأنبا لوقا، أسقفا لإيبارشية جنوبفرنسا وسويسرا، معلنًا أنه سيتم تجليس الأنبا يوأنس بأسيوط الاثنين المقبل، بينما سيكون تجليس الأنبا لوقا بمقر إيبارشيته الجديدة السبت 6 يونيو. يذكر أنه، من المتوقع، أن يعتمد المجمع فى جلسته اليوم، لائحتي "مرتلين الكنائس"، "التكريس البتولي للشباب"، ضم أسماء الأقباط ال21 الذين ذبحهم تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، بداية العام الحالي، إلى "سنكسار" الكنيسة والاعتراف بهم كشهداء، وعرض إستراتيجية الكنيسة لخدمة المهجر والتوسع فى العالم خلال ال25 عاماً المقبلة، اعتبارًا من 2015 حتى 2040، إلى جانب مناقشة الكيان الجديد الذي يعتزم الأنبا يوسف، أسقف جنوبيالولاياتالمتحدةالأمريكية، لتشكيله لخدمة الأقباط الذين يحيون في الثقافة الأمريكية، ويتحدثون الإنجليزية، لإمكانية التواصل معهم وربطهم بالكنيسة، تحت اسم "كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية الأمريكية"، والذي آثار جدل قبطي واسع بوصفها خطوة على انفصال الكنيسة بأمريكا عن الكنيسة الأم بمصر. كما يناقش المجمع أزمة الأديرة غير المعترف بها، وعلى رأسها دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، في ظل استشعار الكنيسة الخطر من دخول اتجاهات غريبة في الحياة الرهبانية، وحضور البابا شخصيًا اجتماع لجنة الرهبنة والأديرة، التي انعقدت الاثنين الماضي، بالكاتدرائية، والتي يرأسها الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتضم كافة رؤساء الأديرة القبطية.
