تقدم الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة بشأن إطلاق حملة قومية لزيادة المساحات الخضراء بمشاركة المجتمع المدني للحد من ارتفاع درجات الحرارة نتيجة التغيرات المناخية. موجات حارة غير مسبوقة وقال محسب في طلبه، إنَّ التغير المناخي من أكبر المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، حيث شهد العالم وفي القلب منه مصر موجات حارة غير مسبوقة وصلت في بعض المحافظات إلي 50 درجة مئوية، الأمر الذي بات تهديدا للحياة، وهو ما يتطلب تحركا جادا من أجل مواجهة هذه التغيرات خاصة في المدن التي تعاني من الكثافة السكانية المرتفعة، والافتقار للمساحات الخضراء، في ظل وجود السيارات وتلوث الهواء والخرسانة في كل مكان. زيادة المساحات الخضراء وأكّد أنَّ زيادة المساحات الخضراء من الأشجار والنباتات لديها القدرة على الحد من تأثيرات التغير المناخي، لقدرتها على توفير الظل وإنتاج الأوكسجين، وإمكانية قياس فارق يتراوح بين درجتين إلى ثلاث درجات مئوية بين المناطق الخضراء والمناطق المزدحمة بالمباني، موضحا أن ذلك يفسر اتجاه بعض المهندسين ومخططي المناطق الحضرية للاستعانة بالواجهات الخضراء والحدائق على أسطح البنايات كذلك الاهتمام بالمساحات الخضراء في المدن الجديدة، وذلك لتقليل تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون الأكثر في الجو. وأشار عضو مجلس النواب إلى توجه عدد من الدول مؤخرا لزيادة المساحات الخضراء في المدن الكبرى، مثل مدينة شينزهن الصينية تمّ تخصيص 40% من المساحة للمناطق الخضراء بالرغم من ازدهار قطاع البناء، كما تعمل العاصمة بكين على زيادة المساحات الخضراء بها والتي تزيد اليوم على 45% من المساحة الكلية، كما تحتوي العاصمة طوكيو على 7.5% من مساحتها على مناطق خضراء، كما يكتسي ربع مساحة مدينة نيويورك باللون الأخضر بفعل الحدائق المنتشرة في جميع أنحاء المدينة. واعتبر محسب زيادة المساحات الخضراء واحدة من أهم الطرق لخفض درجات الحرارة، فالنباتات قادرة عن طريق التمثيل الضوئي تخزين رطلًا واحدًا من الكربون في الأوراق والجذوع، مما يعني انخفاضه في الغلاف الجوي مع كل شجرة يتم زراعتها، مشددا على ضرورة إطلاق حملة قومية لزيادة المساحات الخضراء في جميع محافظات الجمهورية، في الشوارع وعلى أسطح الأبنية والشرفات، يشارك فيها المجتمع المدني المصري، مع توعية المواطنين بالنباتات المناسبة للزراعة المنزلية، فالمساحات الخضراء هي الطريق الوحيد لتقليل وهج اشعة الشمس وتقليل معدلات الرطوبة والحفاظ على رطوبة التربة.
