في واقعة جديدة، حظيت باستهجان الشارع الإسرائيلي، هدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، المحسوب على «تيار اليمين المتطرف»، المتظاهرين ضده بسلاحه الشخصي؛ إذ لوح بمسدسه، وهدد المحتجين بإطلاق النار عليهم. بن غفير يهدد المتظاهرين وتداول رواد منصة التواصل الاجتماعي «X»، مقطع فيديو قصيرًا، تبين فيه هتاف المتظاهرين ضد «بن غفير»، وخلال محاوله إخراجه، أخرج السلاح على المتظاهرين الإسرائيليين ضده، وبعضهم من عائلات المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. بن غفير يسحب مسدسه على المتظاهرين ضده. pic.twitter.com/SGfE9a4TlQ — الأحداث الأمريكية (@NewsNow4USA) May 18, 2024 وترتفع وتيرة التظاهرات ضد حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، بسبب فشل عقد صفقة لعودة المحتجزين في قطاع غزة، لكن بسبب بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، فإن نتنياهو لا يزال مستمرًا في تصعيد العمليات العسكرية. وامتد الرفض الشعبي لإيتمار بن غفير ليتخطي إسرائيل، ويصل إلى الولاياتالمتحدة؛ إذ أجرى في مارس الماضي حوارًا مع صحيفة نيويورك تايمز، هاجم خلاله إدارة البيت الأبيض، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصف عدم دعمهم لإسرائيل المطلق بأنه «خيانة». الخلافات بين الحكومة مستمرة وكان الخلاف الأكبر مع إيتمار بن غفير، بسبب أن وزارته كانت المسؤولة عن المسجد الأقصى، وفي شهر رمضان الماضي، كان يريد السيطرة الأمنية بشكل كامل على المسجد، لكن أعضاء الحكومة سحبوا صلاحيته، خوفا من اشتعال الأحداث في الضفة الغربية خلال الشهر الكريم، فضلا عن أنه صاحب تصريحات بأنه يجب تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي قوبل برفض عالمي. ولا تتوقف خلافات بن غفير عند المختلفين معه سياسيًا أو دينيًا، بل تمتد إلى الإسرائيليين أنفسهم؛ إذ إنه من أكثر الوزراء اعتراضًا على تمرير صفقة تبادل المحتجزين، وقد اشتبك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الذي طلب من الحكومة إقالته. لكن جالانت رد عليه بسخرية، بأنه لا يمكن أن يتحدث مع شخص لم يؤد الخدمة العسكرية، ولم يحارب على الجبهة من قبل، وترك الجلسة وخرج خلال حديث بن غفير.