شهدت ال24 ساعة الماضية العديد من حوادث الطعن في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتحول الشارع الإسرائيلي إلى مشاجرات بين المستوطنين، نتيجة خلافات تتعلق بالحرب على قطاع غزة، والحالة الاقتصادية التي تعيشها إسرائيل، وحوادث أخرى بسبب تسلل فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية، بحسب صحيفة «معاريف» العبرية. وفي الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، أصيب شاب عمره 27 عامًا بجروح متوسطة في حادث عنف في مدينة ريشون لتسيون جنوبي إسرائيل، وقدم مسعفو نجمة داوود الحمراء العلاج الطبي له، ونقلوه إلى المستشفى مصابًا بكدمات بسيطة، ولم يعلن أي تفاصيل أخرى عن الحادث أو الدافع وراءه. حوادث طعن في إسرائيل كما أصيب رجل يبلغ من العمر 77 عامًا، في حادث طعن بشارع حازت هميس في حولون وهي مدينة قريبة من تل أبيب، بغرض سرقته. وأصيب رجل عمره 50 عامًا بجروح متوسطة وخطيرة في حادث طعن وعنف في منطقة بيرهات، وتم نقله إلى المستشفى مصابًا بكدمات، وزعمت وسائل إعلام عبرية أن فلسطيني تسلل إلى المنطقة وقام بطعنه. وتعرض شاب عمره 20 عامًا بجروح خطيرة في حادث عنف وقع في شارع هاتكفا في تل أبيب، وجرى نقله إلى المستشفى مصابًا بإصابة نافذة، وبحسب طبيب الطوارئ في نجمة دواد الحمراء، وهي منظمة طبية إسرائيلية، كان المستوطن الإسرائيلي المصاب فاقدًا للوعي، وأصيب بجروح نافذة في جسده، وهو في حالة خطرة. وأصيب شاب بجراح متوسطة في حادث عنف في مدينة يافا المحتلة، وهي من أقدم مدن فلسطين التاريخية، وتم نقله إلى المستشفى مصابًا بجراح. معظم حوادث العنف في إسرائيل نتيجة خلافات حادة بين المستوطنين وأشارت تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية، بأن معظم حوادث العنف في إسرائيل نتيجة خلافات حادة بين المستوطنين وبعضهم، وهو ما حذر منه ناحوم برنياع، محلل سياسي إسرائيلي قائلًا: «هكذا تبدأ الحرب الأهلية». وقال ناحوم برنياع، محلل سياسي إسرائيلي: «أخشى أن يحدث انقسام عميق ومرير داخل المجتمع الإسرائيلي، وداخل العائلات، فهكذا تبدأ الحروب الأهلية». ويؤدي الانقسام الكبير داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى اتساع الحرب الأهلية، في وقت يهدد فيه وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة من الحكومة ويعارضون قرارات «نتنياهو». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الحرب، بيني جانتس، حذر من أن احتمالية حدوث حرب أهلية، قائلًا إن بنيامين نتنياهو سيتحمل المسؤولية الكاملة عنها، مضيفا أن المجتمع الإسرائيلي يتفكك من الداخل، وهو ما يتفق مع زيادة حوادث الطعن خلال الفترة الأخيرة في إسرائيل، ورفض العديد من الإسرائيليين العدوان على قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
