غرقت ولاية ريو جراندي دو سول الجنوبية في البرازيل، بعد أن تعرضت لواحدة من أعنف وأسوأ الفضانات التي شهدتها الدولة اللاتينية في التاريخ الحديث، والتي بدورها، أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. ونشرت الصحيفة تقريرًا استند فيه على صور الأقمار الصناعية، والتي تظهر غرق مدينة بورتو أليجري البرازيلية بالكامل. أحد سكان المدينة الغارقة، واسمه أندرسون دا سيلفا، وهو صاحب مطعم للوجبات السريعة، وأثناء العمل، بدأت المياه ذات اللون الطيني تملأ الشوارع في مدينة بورتو أليجري بجنوب البرازيل، وسرعان ما اندفعت إلى مطعمه والموجود بالطابق الأرضي، وبعد ساعات، وصلت المياه إلى خصره تقريبًا. المياه تصل إلى الطابق الثاني بعدها، بدأ الرجل البرازيلي في الاحتماء بأحد منازل جيرانه، وكان الطابق الثاني هو المأوى الوحيد من مياه الفيضان ذات اللون البُني، وظل هناك ل3 ليال، يتناول مع جيرانه الجبن والخبز فقط، وكانوا ينامون في نوبات عمل، خوفًا من أن يفاجئهم اندفاع آخر للمياه في منتصف الليل. ويوم الاثنين الماضي، بدأت المياه تغمر الطابق الثاني، ولم يستطيعوا التحرك من المنزل، وبعد فترة تمت مساعدتهم عن طريق قارب عسكري. أسوأ فيضانات في تاريخ البرازيل الحديث وتواجه البرازيل واحدة من أسوأ الفيضانات في تاريخها الحديث، وهطلت أمطار غزيرة على ولاية ريو جراندي دو سول الجنوبية، التي يسكنها 11 مليون شخص، منذ أواخر أبريل الماضي، وتسببت في فيضانات شديدة غمرت بلدات بأكملها، وأغلقت الطرق، ودمرت سدًا كبيرًا وأغلقت المطار الدولي حتى يونيو المقبل. ضحايا فيضان البرازيل ولقي ما لا يقل عن 105 أشخاص حتفهم، كما اعتبر 130 آخرين في عداد المفقودين، وأجبرت الفيضانات، التي اجتاحت معظم بلديات ريو جراندي دو سول البالغ عددها 497، ما يقرب من 164 ألف شخص على ترك منازلهم. وفي عاصمة الولاية، بورتو أليجري، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتقع على ضفاف نهر جوايبا، غمرت المياه الشوارع وأغلق المطار، وألغيت الرحلات الجوية حتى نهاية الشهر.
