أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة «نيورالينك»، خضوع أول مريض من البشر لزراعة شريحة دماغية من التي تنتجها شركته الناشئة، وتعافى بشكل جيد، غير أنه ومع مرور 4 أشهر، فقد كشفت مدونة نشرتها «نيورالينك» أمس، أن الشركة قد واجهت مشكلة في عملية الزرع لدى أول مريض بشري، ويدعى نولاند أربو، ما أدى لانخفاض كمية البيانات التي يمكنها التقاطها في دماغه. خبير تكنولوجي: الشريحة الجديدة مازالت في طور التجارب من جانبه، قال الدكتور محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الشريحة الجديدة التي أطلقها رجل الأعمال العالمي إيلون ماسك كانت في إطار التجارب، وحصل ماسك على التصريح الخاص بالشريحة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، ليقوم في أعقاب ذلك بإجراء أول تجربة لها لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان. وأضاف «الحارثي» في تصريح خاص ل«الوطن»، أن الشريحة يتم زراعتها بالأساس للأشخاص ممن يعانون شللا رباعيا ذلك لأن نسبة العجز فيهم كبيرة وتتعدي ال70%، فبالتالي فإن المخاطر الجانبية جراء استخدامها لن تكون كبيرة مقارنة بنسبة العجز الكلي. الشريحة لن تنتقل إلى الاستخدام العام إلا بعد مرور عامين وأوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، أن عددا من التقارير التي خرجت في هذا الإطار أكدت بأن الشريحة الجديدة ستخضع لاستخدام محدود ورقابة صارمة بعد عملية الزرع، كما سيكون لمنظمة الصحة العالمية دور كبير وفعال أن فيما يخص النتائج الأولية الخاصة بتلك الشريحة، والتي بناءً عليها سيتم تقييم المشروع ما إذا كان سيستكمل أو يتوقف عن الإنتاج. وتوقع «الحارثي»، أن تلك الشريحة لن تنتقل إلى الاستخدام العام إلا بعد مرور عامين من التجارب الأساسية وتقييم الأضرار الأساسية مقابل المنفعة التي تعود على الشخص الذي يستخدمها، لافتا إلى أن تلك الشرائح حال نجاحها ستساعد الأفراد بشكل كبير في التوقع المسبق للأمراض، ومعدلات السكر في الدم، كما أن استخدامها بشكل غير منضبط وغير سليم سيضر بالبشرية.
