توقعت منظمة أوبك ارتفاع الطلب على الوقود خلال فصل الصيف الجاري، بعدما تمسكت بتوقعاتها بنمو قوي نسبيًا حول الطلب العالمي على النفط عام 2024، ما سلط الضوء على فجوة كبيرة غير معتاده بين توقعات قوة الطلب على النفط، إذ جاء في التقرير الشهري الذي أصدرته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مؤخرا، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميًا عام 2024، و1.85 مليون برميل يوميًا في عام 2025، حيث لم يطرأ أي تغيير على كلتا التوقعات مقارنة بالشهر الماضي. تكتل الأوبك فقط ينتج 30 مليون برميل يوميا يقول الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، إن آخر تقرير لوكالة الطاقة العالمية أكدت خلاله أن نسبة الطلب على النفط ستصل إلى 104 مليون برميل، تنتجه حوالي 57 دولة، وتستهلك ما يمكن إنتاجه من أراضيها، وهي دول ذات الإنتاجيه الكبرى، مشيرا إلى أن مثل تلك الدول مجتمعة تستطيع ضخ ما يقارب ال42 مليون برميل يوميا في السوق العالمية، 30 مليون منها من قبل تكتل الأوبك، و12 مليون من الأوبك بلس. وأوضح القليوبي، في تصريح خاص ل«الوطن»، أنه طبقا للالتزام الأخير من قبل منظمتي الأوبك والأوبك +، والذي حمل رقم 188 خلال الربع الأول من العام الجاري، وجرى خفض إنتاجية الدول للنفط بمعدل وصل ل2.2 مليون برميل، ذلك للحفاظ على سعر برميل النفط فوق ال80 دولار، غير أن ما حدث في مضيق باب المندب أدى إلى خفض إنتاجيه من قبل الدول المنتجه للنفط بسببب الأحداث الحالية، وكذا وجود تصاعد في وتيره الحرب بين اسرائيل وغزة. وأكد أن ارتفاع أسعار النفط في الصيف المقبل جاء بعد نقص إمدادات الكهرباء للدول الأوروبية، كما أن الدول الإفريقية حتى الآن لديها فقر شديد في مستوى الكهرباء، يصل إلى 40% بكثير من الدول الأفريقية، وهي الدول المنوط بها السعي وراء زيادة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والذهاب لشراء النفط من الدول القريبة. وشدد على أن وجود تعاقدات بين تلك الدول والشركات العالمية والدول المنتجه للنفط، مثل النيجر، ومالي، وزامبيا، وناميبيا، سيعطي نوعا من الوقت، لإكمال تلك الدول مخزونها من النفط الذي ستسهلكه خلال الصيف الجاري.
