تحتفل الدّول العربيّة والإسلاميّة في كلّ عامٍ بمناسبة الإسراء والمعراج، وهي الرّحلة التي قام بها النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام، حين أسري به من مكّة إلى المسجد الأقصى، ويشارك في حضور هذا الاحتفال رؤساء وقيادات الأجهزة التنفيذية والسيادية والعديد من الشخصيات الهامة. العام الجاري، غاب الاحتفال بهذه المناسبة المباركة، لكن هل السبب دواع أمنية؟ أم تعدد الأزمات جعلت المناسبة لم تضع في أجندة اهتمام الحكومة؟ أم هناك سبب آخر لا نعرفه؟ وهو ما يوضحه لنا بعض علماء الأزهر والأوقاف. يقول الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج تكريم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكرة للمسلمين لما في هذه الليلة المباركة من الخير والبركة والدروس والعبر الجليلة للبشر. وأشار الشحات، ل"الوطن"، إلى أن الاحتفال بهذه الليلة تم بمسجد الحسين وكان له اهتمام كبير في الحضور من قبل بعض علماء الأزهر والأوقاف ، مضيفا أن الكثير من الدعوات التي وجهت لي لحضور الاحتفال بالليلة دائما يكون في المساجد سواء مسجد الحسين أو السيدة زينب أو النور، ولم يكن في قاعة المؤتمرات وبحضور وزير الأوقاف ونائب عن شيخ الأزهر. من جانبه، قال الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الاحتفال بهذه الليلة تم بمسجد الحسين يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج والنصف من شعبان، يتم دائما بأحد المساجد الكبرى للوزارة، أم الاحتفال بالمولد النبوي هو الذي يتم الاحتفال به في قاعة المؤتمرات وبحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وأضاف "كرم في الاحتفال السابق بالمولد النبوي في قاعة المؤتمرات، وحصل على وسام الدولة للعلوم والفنون من الطبقة الأولى في ذلك الاحتفال". أوضح الشيخ صبري عبادة مستشار وزير الأوقاف لقطاع المديريات، أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج تم بمسجد الحسين، وحضر الدكتور جلال السعيد نائبا عن رئيس الجمهورية، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، وبعض علماء الأزهر والأوقاف. وِأشار إلى أن الاحتفال لم يتم من قبل في قاعة المؤتمرات، والسبب من الممكن أن يكون هناك بعض الدواعي الأمنية التي تمنع ذلك وأنه يحتاج لترتيبات أمنية. وأوضح عبادة، أنه يتم حضور العديد من المواطنين ببعض المحافظات للاحتفال بهذه الليلة، وهو لا يتناسب مع إقامة الاحتفال بقاعة المؤتمرات وأن الاحتفال بالمساجد هو المناسب لذلك، حد تعبيره.