بالتزامن مع استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية عسكرية في رفح الفلسطينية، تباينت ردود الفعل في الشارع الإسرائيلي، والتي أعلنت بشكل صريح أن إسرائيل تخلت بشكل رسمي عن المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة إتمام صفقة تبادل المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية. حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخلت عن المحتجزين وأوضح المركز المصري أن زعيم المعارضة الإسرائيلية باثير لابيد، قال إن الحكومة تخلت عن المحتجزين في غزة، وعليها أن تفعل كل شيء لإعادتهم، مشيرًا إلى ضرورة أن يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته تصريحاتهم غير المسؤولة وتهديداتهم بشأن المحتجزين. فيما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن تأخير دخول رفح الفلسطينية وعدم السيطرة على الأصول الاستراتيجية في قطاع غزة يضر بأهداف الحرب. نتنياهو يعرقل إبرام صفقة تبادل المحتجزين وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الاتفاق كان قريبا، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أفشله بتعنته بشأن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، وهذا الأمر دفع حماس إلى تشديد مواقفها بهدف منع الجيش الإسرائيلي من دخول المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الموافقة على العملية في رفح الفلسطينية هي إجراء يسمح بالعودة إلى المفاوضات، ونتنياهو عرض الليلة الماضية، للمرة الأولى، المرحلة الأولى من العملية، وأثار أعضاء حكومة الحرب تساؤلات ولكنهم صوتوا بالإجماع لصالح بدء العملية، وبمجرد إعطاء الإشارة لإجلاء السكان قد تبدأ المناورة في غضون أيام، لكن إسرائيل لم تغلق الباب في وجه الوسطاء وشرعت في عملية محدودة، وإذا وافقت حماس على الشروط في المفاوضات سيتم التوقف عن العملية. استمرار غلق معبر كرم أبو سالم وأضافت الصحيفة العبرية، أنه مع أوامر الإخلاء سيبقى معبر كرم أبو سالم مغلقا، وسيتم فتحه لاحقا اعتمادا على تقييم الوضع، وستظل المعابر الإضافية بما في ذلك معبر إبريز مفتوحة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن العملية البرية في رفح الفلسطينية ستكون على مراحل.
