في الوقت الذي تتساقط فيه الأمطار الغزيرة في دول الخليج، إلى جانب فيضانات في ولايات برازيلية، تجتاح درجات الحرارة الشديدة معظم مناطق جنوب شرق آسيا، ما جعل العلماء يحذرون من أزمات المناخ التي تقع تأثيراتها حول العالم. تأثيرات الحر الشديد في شرق آسيا وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، اجتاحت درجات الحرارة الشديدة معظم مناطق جنوب شرق آسيا خلال الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل العشرات، وإجبار ملايين الطلاب على التغيب عن المدارس وتدمير المحاصيل، وأغلقت كل من الفلبين وبنجلادش المدارس بسبب الحرارة الشديدة الشهر الماضي، في حين أصدرت الحكومات في جميع أنحاء المنطقة تحذيرات صحية وفي تايلاند، توفي ما لا يقل عن 30 شخصًا بسبب ضربات الشمس منذ بداية العام. وفي الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الطقس القاسي أدى إلى انفجار فاكهة دوريان على الأشجار في تايلاند، وتدمير محاصيل الأرز، كما شهدت بنجلاديش أحر شهر أبريل على الإطلاق، وفي ميانمار، وصلت درجة الحرارة إلى 48.2 درجة مئوية في بلدة تشوك، في منطقة ماجواي الوسطى، وهي أعلى درجة حرارة في أبريل منذ بدء التسجيل. وفي فيتنام، سجلت 102 محطة للأرصاد الجوية ارتفاعات قياسية في أبريل، وشهدت المناطق الشمالية والوسطى من البلاد درجات حرارة تصل إلى 4 درجات مئوية أعلى من نفس الفترة من العام الماضي، بينما سجلت سبع محطات درجات حرارة تزيد عن 43 درجة مئوية يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي. كما وصلت درجة الحرارة في مدينة كولكاتا في الهند إلى 43 درجة مئوية، وهو اليوم الأكثر سخونة في أبريل في المدينة منذ عام 1954؛ ليخرج العلماء محذرين من أن موجات الحر الشديدة التي جاءت مبكرًا، في بعض المناطق بجنوب شرق آسيا، والتي يقطنها مليار شخص، خاصة الهند، ماهي إلا علامة على ما سيأتي بعد ذلك، إذا لم تتحرك الدول لخفض درجة حرارة الأرض، والتي وصلت إلى ما يزيد على 50 درجة مئوية، في بعض مناطق القارة. الوضع في البرازيل وفي الجانب الآخر من العالم، تسببت الأمطار الغزيرة في ولاية ريو جراندي دو سول، جنوبالبرازيل، في مقتل 56 شخصا، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، حيث دمرت الفيضانات غير المسبوقة المدن وتسببت في تشريد الآلاف من الأشخاص، مما اضطر الجيش البرازيلي إلى إنقاذهم من أسطح منازلهم.
