قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن الحكومة المصرية أطلقت خلال السنوات القليلة الماضية، مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى شباب البرنامج الرئاسى، حيث جاءت المبادرة كرابط اقتصادى مع مبادرة «حياة كريمة»، من خلال مشروع متكامل للصناعة وتنمية المصانع وتنمية العنصر البشرى. وأضاف «غراب» أن مبادرة «ابدأ» جاءت لتحقيق 3 أهداف أساسية، تتضمّن توفير فرص عمل للشباب، وتوطين الصناعات الحديثة.. وإلى نص الحوار: ما الأهداف التى حققتها مبادرة «ابدأ» ؟ - حققت مبادرة «ابدأ»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نهاية أكتوبر عام 2022، الكثير من أهدافها المتمثلة فى دعم وتوطين التصنيع المحلى، وتعظيم الصناعة الوطنية، من أجل إحلال المنتج المحلى بدلاً من المستورد، لتقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات، وذلك من خلال زيادة مشاركة القطاع الخاص فى توطين الصناعة الحديثة، وتوطين سلاسل صناعات متكاملة، إضافة إلى توطين التنمية والابتكار، لبناء اقتصاد قوى ومتنوع قادر على المنافسة، فضلاً عن تحقيق التمكين الاقتصادى للفئات المستهدفة فى مختلف قرى مبادرة «حياة كريمة». كما أن مبادرة «ابدأ» تساعد على تنويع الاقتصاد الوطنى، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى القطاعات الحيوية المختلفة، ومن أبرزها الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والطاقة، كما تُسهم فى تعزيز الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى والبيئى داخل الدولة المصرية، وتقديم عدد من الحوافز للمصنّعين، وتقديم جميع أوجه الدعم اللازم من أجل تقنين أوضاع المخالفين، وتقديم الدعم اللازم، سواء الفنى أو المادى، للمتعثرين. وما المحاور التى تعمل عليها المبادرة لتنمية الاقتصاد المصرى؟ - أهم محاور آليات عمل مبادرة «ابدأ» تتمثل فى ثلاثة محاور، أولها المشروعات الكبرى، ثم دعم الصناعة، ثم التدريب والبحث والتطوير، من أجل تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وقد بدأت المبادرة بالتعرّف على المصانع المتعثّرة، ودعم الصناعة، وذلك بحل مشكلات المصانع المتعثّرة، وإزالة العقبات التى تواجهها، بالتنسيق مع مؤسسة «حياة كريمة»، إضافة إلى تشجيع المستثمرين على ضخ استثماراتهم. من وجهة نظرك، ما أبرز النجاحات التى حققتها المبادرة منذ انطلاقها؟ - تمكنت المبادرة خلال الفترة القليلة الماضية من فحص 4586 مصنعاً متعثراً فى جميع المحافظات، فى 10 مجالات متنوعة، وأسهمت فى إيجاد حلول لمشكلات أكثر من 4500 مصنع متعثر، منها 800 مصنع كانت متوقفة تماماً عن العمل. كما وفّرت أجهزة «الكمبروسر»، التى يحتاجها العمال، والتى كان يتم استيراد ما يقرب من مليونى جهاز منها سنوياً، حيث يتم حالياً تصنيع 5 ملايين جهاز محلياً سنوياً، ويتم تصدير 3 ملايين جهاز للخارج، كما حوّلت بعض المستوردين إلى مصنّعين ومنتجين للصناعات المحلية. ونجحت المبادرة فى زيادة دعم الصادرات إلى 6 مليارات جنيه فى موازنة العام الماضى، وإصدار رُخص ذهبية للمشروعات، وتطوير 15 ميناءً تجارياً ومطارات، وإتاحة أراضٍ صناعية بحق الانتفاع لمدة 50 سنة، وتنفيذ 64 مشروعاً صناعياً مع 33 شركة مصرية، وزيادة شبكة الطرق المرصوفة، وافتتاح 35 مشروعاً حتى نهاية العام الماضى، إضافة إلى 200 مليار جنيه استثمارات جديدة لقطاع الصناعة.
