شيع الآلاف من أهالي قرية "طنامل" مركز أجا بالدقهلية، جثمان النقيب محمود طه أحمد بشير 23 عاما، ضابط بالقوات المسلحة، والذي استشهد، أمس، و3 من زملاءه ضمن طاقم متخصص في تفجير العبوات الناسفة بعد انفجار عبوة ناسفة في إطار قيامهم بمهام تفجير ل7 عبوات ناسفة في مدينة رفح. واصطف الأهالي على طريق "المنصورة- القاهرة الزراعي" في انتظار الجثمان، الذي وصل مع صلاة الظهر إلى مسجد الثورة. وأدى الآلاف صلاة الجنازة على الشهيد، وخرج الجثمان في جنازة عسكرية وشعبية. وتقدم شقيق الشهيد الضابط بالقوات المسلحة الجنازة بزيه الرسمي، والذي أصر على حمل الجثمان. شارك في الجنازة اللواء سمير الغريب، حكمدار مديرية أمن الدقهلية، والقيادات العسكرية والتنفيذية بالمحافظة. وردد المشيعون هتافات منها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"لا إله الا الله والشهيد حبيب الله" و"يا شهيد يا شهيد لحقك مش هنسيب" و"يا إرهابي يا جبان بعت دم الشهيد بكام" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" وأطلقت النساء الزغاريد فرحا لتشييع شهيد إلى الجنة. وأطلقت القوات المسلحة 21 طلقة على قبر الشهيد تحية له، وأعلن زملائه أنه لن يضيع دمه هدرا وسوف يقتصون من جميع الإرهابيين. ووصف زملائه ما حدث، مؤكدين أن معلومات استخباراتية وردت للقوات المسلحة عن وجود 7 عبوات ناسفة معدة ومجهزة للاستخدام ضد قوات الجيش بمنطقة طويل الأمير بمدينة رفح وقام طاقم متخصص في التعامل مع تلك العبوات الناسفة وتم تحديد أماكن 6 عبوات وتفجيرها ولم يتم العثور على العبوة السابعة. وقالوا إن قائد الطاقم البطل الشهيد محمود طه، والأفراد المرافقين له أبوا أن يعودوا لأماكن التمركز دون العثور عليها وتفجيرها خشية أن تصيب مجموعة أخرى من زملائهم فتم توسيع نطاق البحث والاشتباه أملا في العثور عليها إلا أن يد الغدر والإرهاب الجبان سبقتهم بتفجير العبوة المتبقية ليلقى الأبطال الأربعة الشهادة. وطالب الأهالي بإطلاق اسم الشهيد البطل على إحدى مدارس القرية وأحد شوارعها ليخلد التاريخ قصة استشهاده ويكون قدوة لجميع شباب القرية.