قال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، إن ميلشيات الحوثيين في اليمن لا مصداقية لهم، ولا يوجد لديهم مشروع سياسي واضح، موضحًا أن المصداقية على الأرض تكمن في الالتزام بالهدنة هناك، حتى لا يكون الأمر صعبًا على الشعب اليمني المتأزم. وأكد عسيري، في مداخلة هاتفية ببرنامج "غرفة الأخبار"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الهدنة تعتبر لاغية لو حدث أي خرق لها، ولو أن هناك اختراقًا للهدنة سيكون التحالف جاهزًا لاستكمال عملياته وواجباته هناك، مشددًا على ضرورة أن تكون تقارير الأممالمتحدة قائمة على حقائق وليس أكاذيب تروج لها جماعات الحوثيين، خاصة وأنه لا يوجد أي ممثل من الأممالمتحدة هناك. ولفت إلى أن هدف التحالف العربي هو منع العمليات ضد السعودية، ويجب أن ينظر للمواطن اليمني نظرة شمولية، منوهًا بأن الأممالمتحدة ليست على الأرض لرؤية التجاوزات والمخالفات. وأوضح أنه تم استهداف مراكز تخطيط وتدبير العمليات ضد السعودية، ولا يوجد أي استهداف للمواطنين اليمنيين السلميين، قائلًا: "كنا نتمنى من الأممالمتحدة أن تقوم بدروها تجاه المواطن اليمني ورعايته، كما أن حكومة السعودية قدمت 274 مليون كمساعدات للمواطن اليمني، وأتمنى أن لا تستمع الأممالمتحدة إلى ميليشيات الحوثيين وأكاذيبهم". وحول الوضع في صعدة، تساءل عسيري: "من الذي منع المواطنين من مغادرة المدينة؟!، ومن الذي منع وجود بترول في المدينة، لذا فأنا أشدد على أن التحالف لم يدمر الطرق هناك، بل أن الحوثيين يصادرون الوقود من صعدة لزيادة ترسانتها العسكرية، وهناك أدلة تثبت ذلك على الأرض". وردًا على إرسال إيران سفينة مساعدات إلى ميناء تابع للحوثيين، شدد على أنه "سيطبق قرار الأممالمتحدة الذي يمنع تمويل الميليشات الحوثية بأي شيء، وبالتالي قوات التحالف البحرية ستقوم بعمل الزيارة والتفتيش، ولو كانت تحمل معدات طبية فأهلًا وسهلًا بها، ولو كانت أسلحة فلن يسمح لها بالمرور"، مستكملًا: "نرحب بأي دولة تريد نصرة المواطن اليمني، والآن ماليزيا أرسلت ضباط ومختصين لتقسيم المهام، وسيعلن هذا قريبًا".