يعبر الكاتب عن رأية من خلال كتاباته، والممثل من خلال الأدوار التي يجسدها، أما "عزت"، فاختار الرقص المعاصر كأداة للتعبير عن رغبته في تغيير ثقافة المجتمع. تعرف "عزت إسماعيل عزت"، على فرقة رقص أثناء دراسته بكلية الهندسة قسم عمارة، ما جعله يبحث على موقع "يوتيوب" لتطوير موهبته، وساعدته الصدفة للمشاركة في ورشة لتعليم الرقص، يقول عزت: "كنا بنرقص مرنجي وكلاسيك ومعاصر". بعد تخرج "عزت" من كلية الهندسة، التحق بالعمل كمهندس معماري، ودفعه شغفه بالرقص لترك عمله، "محبتش ابقى موظف فدورت على حلم يخليني حي". اعتدنا أن نرى فوق أسطح المنازل "عشش" للحيوانات الأليفة، أو غرفة يسكنها الفقراء ورقيقي الحال، لكن نظرة عزت ل"سطوح بيتهم" كانت مختلفة، يقول "خلفيتي المعمارية خلتني اشوف سطح بيتنا بشكل مختلف، استخدمت مواد رخيصة وقليلة، وبنيت حجرة لتغيير الملابس، وركزت عشان تكون مساحة المسرح واسعة لضمان حرية الحركة، وبمرور الأيام تحول السطح إلى استديو (عزت عزت للرقص المعاصر)". يصف "عزت" الرقص المعاصر، بأنه أداة التعبير التي ظهرت أواخر القرن العشرين، يستخدمها الراقصون لمناقشة قضايا المجتمع، على شكل حركات مصممة ومرسومة". أدوات الرقص المعاصر هي الجسد، يستخدمها "عزت" لتقديم عدد من العروض الاستعراضية، من خلال فلسفة يتابعها، من تحديد نوع الرقصة ورسمها "باليه كلاسيك، وهيب هوب"، مرورا بطريقة تناولها، نهاية بعرضها على الجمهور. يعمل عزت ساعات متواصلة، ويقول "عشان بحب اللي بعمله، مش بعد ساعات الشغل في العرض أو تصميمه، ممكن اشتغل من 10 الصبح ل12 بالليل". "أنا مبعملش حاجة غلط، تعالى وشوفنا قبل ما تحكم علينا".. هكذا يجيب عزت عن انتقادات الآخرين له ولعمله "ولد وبيرقص"، ويضيف "أنا مش برقص عشان بحب الرقص بس، أنا برقص عشان اغير فكر المجتمع ووجهة نظره عن الرقص، جربوا الرقص واتعرفوا عليه وبعد كده احكموا". عن الخطط المستقبلية ل"عز" قال: "في عروض هنعرضها في مصر وبره مصر، وبنجهز لعروض هتتعمل مع بداية السنة". يطمح عز، أن يكون "سطح العمارة"، والاستديو حاليا (شعلة) لإنشاء وتأسيس أماكن لاستقبال الرقص المعاصر".