مع اقتراب عيد الفطر أو الأضحى، يتجدد الحديث عن وقت صلاة العيد، وهو أحد الأسئلة التي تحظى بأهمية كبير من المسلمين في شتى بقاع الأرض، نظرًا لكون أداء تلك الصلاة من الشعائر الإسلامية، التي يحرص الملايين على أدائها، فضلا عن أنها مظهر أساسي، من مظاهر حلول العيد المبارك، ولها أحكامها وشروطها التي حددها الفقهاء استنادًا إلى الكتاب والسنة. ما هو وقت صلاة العيد؟ وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية جاء نصه «ما هو وقت صلاة العيد؟»، وأجابت عنه في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، موضحة أنه وقت صلاة العيد يبدأ بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وهو ما يُقدر بحوالي 15 دقيقة بعد شروق الشمس، ويستمر حتى زوالها، ويُعتبر هذا الوقت فرصة للمسلمين لأداء الصلاة في جماعة، مُعبرين عن فرحتهم وتقديرهم لنعمة الله- عز وجل. وفي إجابتها عن «ما هو وقت صلاة العيد؟»، أوضحت «الإفتاء» أنّ الفقهاء قد أجمعوا على أن وقت صلاة العيد يمتد من بعد شروق الشمس، بقدر رمح حتى قبيل الزوال، وتُقام الصلاة في العادة في مصليات كبيرة أو مساجد جامعة لتسع الأعداد الغفيرة من المصلين. طريقة صلاة العيد السليمة ولفتت «الإفتاء» خلال فتواها عن «ما هو وقت صلاة العيد؟»، أنه ورد في السنة النبوية أن يتم إقامة هذه الصلاة في الساحات الواسعة والمفتوحة، حتى يجتمع أكبر عدد من المسلمين، ومن الممكن أن يتم أدائها داخل المساجد تحت ظرف واحد وهو أن يكون هناك ما يستدعي ذلك، ويحول دون إقامتها في الساحة مثل سقوط الأمطار. وقالت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة العيد لها طريقة معينة، تتلخص في الآتي: * يُكبّر في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح سبع تكبيرات، وذلك لحديث عائشة (رضي الله عنها): «التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع» ثم التعوذ والقراءة. * التعوذ والبسملة وقراءة سورة الفاتحة وسورة بعدها، ويُسن في الركعة الأولى قراءة سورة الأعلى أو سورة ق، فهاتان السورتان كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يقرأ بهما في العيدين. * في الركعة الثانية يُكبّر بعد تكبيرة الانتقال خمس تكبيرات، والصحيح عدم رفع اليدين بعد كل تكبيرة، ثم قراءة الفاتحة وبعدها سورة الغاشية أو سورة القمر. * بين التكبيرات يُحمد الله ويُثنى عليه ويُصلى على النبي. * بعد التسليم يصعد الإمام إلى المنبر ويخطب خطبتين يجلس بينهما جلسة خفيفة، حيث يتناول الخطيب فيهما في عيد الفطر ما يناسب الحال، أما في عيد الأضحى فيتناول الخطيب أحكام الأضاحي وما يتعلق به من أمور.
