قتل ثلاثة اشخاص على الأقل في مواجهات اندلعت، اليوم، في العاصمة البوروندية بوجومبورا، التي تشهد منذ اثني عشر يوما تظاهرات لمعارضي ولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا. وذكر مراسلوا وكالة فرانس برس والصليب الأحمر، جثث القتلى، وأصيبت إحداها برصاصة في الرأس، وتفحمت الأخرى، وذكر الصليب الأحمر أن شخصًا أصيب بجروح خطيرة في انفجار قنبلة توفي متأثرًا بجروحه. وفي حي كيناما الواقع في الضاحية الشمالية لبوجومبورا، تصدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين صباح اليوم، لمجموعة من أنصار الحكومة، هم كما قالوا أعضاء في "ايمبونيراكوري" أي شبية الحزب الحاكم انذاك فتحت الشرطة النار على المتظاهرين فقتلت واحدا منهم، وعناصر "ايمبونيراكوري" الذين تصفهم الأممالمتحدة بأنهم "ميليشيات" الحكم، متهمون بترهيب معارضي تكورونزيزا. في الحي نفسه، أسفر انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون عن مقتل شخص وإصابة سبعة، كما ذكر الصليب الأحمر. وفي وقت لاحق من النهار، شاهد مصور وكالة فرانس برس الجثة المتفحمة لشخص ثالث في حي نياكابيغا في الضاحية الشرقية للمدينة. وذكر شهود أن المتظاهرين شاهدوا ثلاثة أشخاص يترجلون من سيارة بيك آب لأجهزة الاستخبارات وطاردتهم الجموع، وتمكن واحدا منهم من الفرار، وتدخل الجيش قبل أن يتمكن الثاني من قتل نفسه، اما الثالث فقتله سكان من الحي وأحرقوا جثته. وتشهد بوجومبورا منذ أبريل تظاهرات تتخللها أعمال شغب عنيفة أحيانا بين معارضي ترشيح بيار نكورونزيزا إلى الانتخابات الرئاسية في يونيو، وبين الشرطة وعناصر "ايمبونيراكوري"، ومنذ بداية التحركات التي وصفتها السلطة بأنها "انتفاضة" والمشاركين فيها بأنهم "إرهابيون"، لقي 17 شخصا على الأقل مصرعهم. وفي أبريل، رشح حزب "المجلس الوطني للدفاع والديموقراطية-قوى الدفاع الديموقراطية" رسميا الرئيس نكورونزيزا، الذي انتخبه البرلمان للمرة الاولى في 2005 ومرة ثانية في 2010 في الاقتراع العام المباشر. ويعتبر معارضوه أن هذا الترشيح غير دستوري، إلا أن الفريق الرئاسي يرفض ذلك، وأيدت المحكمة الدستورية التي تعتبر موالية للحكم ترشيح نكورونزيزا الثلاثاء. وعلى رغم الضغوط المتزايدة، أكد نكورونزيزا مساء الأربعاء أنه سيترشح لولاية ثالثة في يونيو.