أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي في نوفمبر الماضي، عن تركيب أجهزة جديدة من الأكشاك الذكية، لتجديد رخص القيادة في إطار سعي دبي الدائم لإسعاد قاطنيها في الإمارات وحرصًا على تسهيل إنجاز معاملاتهم اليومية تلبية لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفقًا لموقع "سنيار" الإماراتي. "الكشك الذكي" يسهل على المواطن القاطن في دبي عملية تجديد رخصة القيادة، من خلال استخدام لوحة المفاتيح الموجودة على شاشة الجهاز، مثلما تقوم بعملية سحب أو وضع المال في ماكينة الصرف الآلي، فتسهل على المستخدم إنجاز تجديد الرخصة في أقل من 50 ثانية، وبعدما وجدت الإمارات، إن الأكشاك الذكية وفرت الجهد والوقت للمواطنين. وقفة المصريين أمام هيئة المرور لاستخراج رخصة أو تجديدها يتخطى الشهور وليس الساعات، بجانب الذهاب إلى أكثر من هيئة مرور بعد تخطي اختبارات القيادة التي أشبه ب"روتين حكومي"، جعلت عدد من النشطاء يتداولون خبر "الكشك الذكي" مصحوبًا بتعليق "هذا يحدث في كوكب دبي الشقيق". لم يصدق البعض قصة "الكشك الذكي" إلا بعد نشر شاب يدعى "عبيد محمد" صورة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مصاحبًا بتعليق وصف المشهد: "النهارده رحت لثالث مرة أجدد رخصة العربية في دبي والمرتين اللي فاتوا خلصت العملية في حوالي عشر دقائق وتقريبًا الحكومة حست إن ده وقت للمواطنين يمكن توفيره، فدخلت لقيت المكنة اللي تحت دي حطيت رقم العربية وتاريخ ميلادي طلعلي شاشة بتقولي ادفع فلوس كام، حطيت الفلوس نزلتلي منها رخصة العربية الجديدة بتاريخ جديد كل ده في 50 ثانية". وقارن عبيد بين الوضع في دبي ومصر، قائلًا: "في مصر كمية الاغتصاب العصبي والنفسي والوقت المهدر والملايين اللي بتترمى في الزبالة في مصر وبتقص من عمر الناس اللي ياخدوا ملف من الطيران ويطلعوا بيه على الدراسة ويختموه من العاشر وينزلوا بيه السادس في العتبة ويعملوا فحص في رابعة ويستلموا الرخصة من مرور مدينة نصر في منظومة أخطبوطية بشعة هدفها توظيف عشرة عاطلين ممكن يقوم بوظيفتهم شخص واحد على حساب صحة ومجهود وأعصاب ملايين هي فكرة سادية بكل المقاييس".