تنطلق قافلة طبية بعزبة قرداحي بخورشيد شرق الإسكندرية، تضم عيادات من مختلف التخصصات الطبية وخدمة المعمل والأشعة مجانًا، تحت رعاية المحافظ، هاني المسيري، ودعم من المجتمع المدني. قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن المحافظ هو صاحب فكرة القافلة لتكون ضمن مجموعة قوافل طبية يدعمها رجال الاعمال، ومنظمات المجتمع المدني؛ لتغطى المناطق المحرومة بشرق المدينة، بالتوازي مع القوافل الطبية التي تنظمها وزارة الصحة. وأضاف حجازي، أنه من المتوقع أن تقدم القافلة خدمات الفحص والعلاج؛ لعدد يتراوح بين 2500 و3000 مريض من أهالي القرية والأماكن المجاورة بمتوسط تكلفة للمريض الواحد يتراوح بين 30 و40 جنيه، ليصل حجم التكلفة المتوقعة إلى ما يزيد عن مائة ألف جنيه تم توفيرها بالكامل من خلال التنسيق مع مصانع الأدوية، والجهات الداعمة الأخرى، لتوفير الأدوية والمستلزمات، ووسائل النقل، وكافة الاحتياجات كمساهمة مجتمعية بالكامل دون تحميل الدولة بأية أعباء. وأوضح أن المحافظة تتبنى فكرًا جديدًا أساسه أن يقوم المجتمع المدني من المواطنين من أصحاب الرؤى ورجال الأعمال والشركات، والجمعيات بالمشاركة في قيادة قاطرة التنمية، وأن يكون دور المحافظة هو التنسيق بين تلك الجهات، وطرح الرؤى وتيسير الإجراءات الإدارية، والقيام بدورها الأصيل في الإشراف والمتابعة. وأشار إلى أن المحافظ شكل لجنة تضم نقيب أطباء، ووكيل وزارة الصحة وعدد من الاساتذة بكلية الطب ومعهد التغذية، والصيادلة، وأصحاب الفكر، ورؤساء مجالس إدارات شركات الأدوية؛ للوقوف على الصورة المثلى لتقديم الخدمة الصحية بالقوافل، ولجنة أخرى لدراسة احتياجات المنطقة، ميدانيًا والعمل على تكرار القوافل الطبية بها بناء على نتيجة الدراسة. وأكد "حجازي"، توفير خدمات غير تقليدية بالقافلة، واستصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة من خلالها، وضرورة إمداد القافلة بأطباء على مستوى عالٍ من الناحية العملية، ومن ناحية قدرات التواصل مع المرضى، مع توفير سيارة إسعاف للحالات الطارئة مع التأكيد على مدير مستشفى أبي قير العام ليكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات المحولة من القافلة. يذكر أنه سيقام على هامش القافلة ندوة للتوعية الصحية واحتفالية كرنفالية لأطفال القرية.