شن عدد من شباب الإخوان، هجوماً حاداً ضد حركة حماس، بعد الحملات الأمنية التى شنتها وزارة داخليتها فى غزة، ضد رموز التيار السلفى ممن لهم علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابى، ووصف الشباب قيادات الحركة وحكومتها ب«الطواغيت»، الذين لا يمثلون المشروع الإسلامى، فيما قالت «حماس»، إن حملتها الأمنية للحفاظ على الأمن القومى الفلسطينى، مؤكدة أنها لن تسمح بتحول «غزة» إلى بؤرة للمتطرفين. وكانت الأجهزة الأمنية لحركة حماس، اعتقلت، الأيام الماضية، عدداً من كوادر وعناصر التنظيمات السلفية الجهادية، فى قطاع غزة، واتهمتهم بتقديم الدعم «العلنى والصريح» للحملة العسكرية التى يشنها مسلحو «داعش» على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى سوريا. وقال أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان الشبابية المعروف إعلامياً ب«رجل الشاطر»، عبر صفحته على «فيس بوك»: «بعد اعتداءات أجهزة أمن حماس الإجرامية الأخيرة على الآمنين من أهل غزة من أهل السلف، عاوز واحد فقط من غزة يقول لى، إيه الفرق بين حماس وبين أى طاغوت عربى؟ ومحدش يقول أصلهم بيحاربوا الصهاينة لأن حزب «اللات» المجرم حاربهم، وإيران المجرمة بتعتبرهم عدو، وحتى النصيرى الكافر بشار بيقول على نفسه ضدهم، ناهيك عن عشرات المجموعات اليسارية والشيوعية فى فلسطين بتحارب الصهاينة، وكل دول طواغيت قولاً وفعلاً». وقال حسام محمد، أحد كوادر الإخوان الشبابية، عبر صفحته على «فيس بوك»، إن حماس انحرفت عن الطريق بالحملات التى شنتها ضد التيار السلفى فى غزة، حتى تحولت إلى حكومة «طواغيت»، لذلك عليها التوبة والعودة إلى الطريق المستقيم مرة أخرى، قبل أن تندم. فى المقابل، رد إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية فى غزة، على اتهامات شباب الإخوان قائلاً فى تصريحات ل«الوطن»: «نحن نطبق القانون الفلسطينى، وملتزمون به، سواءً أعجبهم ذلك أم لا، ولا نلتفت إلى مثل هذه الاتهامات»، مضيفاً: «الحملات الأمنية التى شنتها قوات الأمن التابعة لحكومة حماس، استهدف عدداً من الأفراد والعناصر المتطرفة، التى تحمل أفكار تنظيم داعش، وتدعم تحركاته، وهذه الحملات لم تكن موجهة ضد تيار بعينة -فى إشارة إلى السلفيين- ولكن إلى الأفراد الذين يمثلون تهديداً الأمن القومى فى غزة».