قال المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، إن صحة المواطن فوق كل اعتبار، وأن المقصر سيحال للنيابة فورا مهما كان حجمه أو وزنه. ووجه المحافظ حديثه لمسؤولي شركة المياه والصرف الصحي، قائلا: "لن نسمح بخروج قطرة مياه واحدة من أي محطة دون التأكد من صلاحيتها التامة للاستهلاك، لا يجب أن ننتظر وقوع الكارثة كي نتحرك، بل يجب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية صحة المواطنين، لان أبسط حقوقهم علينا هو الحصول علي كوب ماء نظيف، وإذا فشلنا في تحقيق ذلك لا قدر الله علينا ان نرحل". جاء ذلك، خلال جولة مفاجئة للمحافظ داخل محطة مياه الشرب بالقناطر الخيرية، لتفقد سير العمل بالمحطة، والتأكد من نتائج تحاليل عينات مياه الشرب بالمعامل والمرشحات، التي تغذي المدينة وعدد كبير من القرى المجاورة لها. وطالب المحافظ مسؤولي المحطة، بأخذ عينات عشوائية من جميع المحطات في القرى والمدن يوميا، سواء التي تقع على النيل أو الآبار الإرتوازية، وتحليلها أولًا بأول، مع إجراء غسيل دوري لجميع الشبكات والمأخذ، إضافة إلى إعداد تقرير يعرض عليه يوميا طوال فترة الصيف. وأكد المحافظ خلال جولته، أن مياه الشرب في القليوبية سليمة 100%، وفقًا لنتائح تحليل العينات التي تم أخذها من جميع المحطات ومأخذ مياه الشرب بالإقليم، مشيرا إلى أنه كلف لجنة متخصصة بالتنسيق مع الصحة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لمتابعة الأمر عن كثب، وإجراء تحليل دوري لعينات المياه بجميع المحطات في القرى والمدن. وحذر المحافظ، من الشائعات التي تصدر بشأن تلوث مياه الشرب، مشيرا إلى أنه من غير المقبول المتاجرة بصحة الناس، من قبل فصيل بعينه، عن طريق ترويج الشائعات، وقال إن المحافظة ستعلن على الرأي العام، نتائج تحليل العينات. وشدد المحافظ، على ضرورة إغلاق المحطات الأهلية غير المرخصة بالمدن والقرى، وشن حملات عليها، مع تبني حملات للتوعية بخطورة الطلمبات الحبشية والإتجار في مياه الشرب ببعض المناطق. وطالب المحافظ، المهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب في المحافظة، تشكيل فرق طوارئ على مستوى المحافظة، لمراقبة الموقف يوميا، مع التركيز على المناطق التي لا زالت تشرب من الأبار الإرتوازية، مشيرا إلى أن هذه الآبار، وفقا للمعلومات، بها نسبة حديد ومنجنيز عالية، لكنها لا تضر بصحة الإنسان، وقد يتسبب علاجها بالكلور في تغيير اللون، مضيفًا أن البعض يروج سواء بقصد أو بدون قصد، إلى أن المياه "ملوثة"، وهذا كلام عار تماما عن الصحة، ولن نسمح بأي شئ يمكن أن يضر بصحة المواطنين.