أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، اليوم، أسماء الفائزين في دورتها التاسعة 2014-2015، إذ فاز كل من الكاتب والصحافي الفلسطيني أسامة العيسة، بجائزة "الآداب" عن روايته "مجانين بيت لحم"، والبرفيسور الياباني هاناوا هاروو بجائزة "الترجمة" عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، والمؤرخ والكاتب الياباني سوغيتا هايدياكي بجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية"، في حين فازت الدار العربية للعلوم ناشرون اللبنانية بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية". وفي فرع الترجمة فازت ترجمة لثلاثية نجيب محفوظ: "قصر الشوق" 2012، "بين القصرين" 2011، و "السّكرية" 2012 للبروفيسور هاناوا هاروو من اليابان، والثلاثية من منشورات كوكوشو كانوكاي. وتشكل ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ إلى اللغة اليابانية والتي أنجزها الباحث إنجازًا معرفيًا يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظرًا لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وما شهدته من تحولات مجتمعية من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي. ومن جهته، هنّأ الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الفائزين بمختلف فروع الجائزة، مؤكداً أنهم استحقوا الفوز عن جدارة، خاصة أن الجائزة تسعى إلى تكريس المنجزات الإبداعية، انطلاقاً من الرؤية الملهمة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة الذين كان لكتاباتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهم في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علمياً وموضوعيًا. وقال الدكتور بن تميم: "إن اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوَّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب "لجنة الفرز والقراءة" و"لجان التحكيم" و"الهيئة العلمية" للجائزة ومجلس أمنائها، والتي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة".