قضى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية ما بين مدينة نصر والمطرية ومصر القديمة ومسجد عمرو بن العاص. بدأ «أبوالفتوح» يومه بالذهاب إلى اللجنة رقم 22 فى مدرسة ابن النفيس التجريبية لغات بمدينة نصر للإدلاء بصوته ووصل الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحاً متأخراً عن موعده نحو ساعة وحرص على الوقوف فى نهاية الطابور الانتخابى، لكن البعض أرشده إلى الوقوف فى طابور كبار السن لمن تجاوز أعمارهم ال60 عاما، ووافق البعض على تخطيه الدور إلا ثلاثة أشخاص رفضوا وقبل ذلك باسماً، ونصحه أحد مؤيديه بالحفاظ على ابتسامته، وقال للحضور معتذرا: «آسف عملت لكم إزعاج»، ثم داعب الحاضرين عندما عرف ثلاثة منهم له بأنهم «دكاترة»، فرد عليهم «أصلها لجنة أطباء»، واستغرق تصويته أكثر من 30 دقيقة. وقال «أبوالفتوح» فى مؤتمر صحفى عقب الإدلاء بصوته: «إن عصر الفراعنة انتهى إلى الأبد والشعب المصرى الذى خرج بالملايين أكد انحيازه لثورته ولبناء عهد جديد»، مشيراً إلى أن الرئيس موظف عام عند الشعب وخادماً له وليس سيداً وفرعوناً، فالشعب يريد رئيساً يحافظ على استقلال الوطن ويحفظ كرامة أبنائه فى الداخل والخارج ويسترد ثرواته التى نهبت ثم يحافظ على ثرواته جميعا ويحقق العدالة الاجتماعية وأن يجد كل مريض مكانا لعلاجه ويجد كل مواطن فرصة عمل وفرصة للتعليم». وأكد «أبوالفتوح» أن الشعب المصرى لن ينتخب أحداً من الفلول ورجال النظام السابق فليس مقبولا إعادة إنتاج نظام مبارك من جديد، وقال: «أعتقد أن المصريين ضحوا بأرواح أبنائهم من أجل بناء نظام جديد يحقق الحرية والعدالة ونحن نثق فى اختيار الشعب وحرصه على الثوابت الوطنية واختيار من يعبر عن مصر الثورة بقوة وثقة». وأشاد «أبوالفتوح» بقضاة مصر معرباً عن ثقته فيهم، وقال: «إن نزاهة الانتخابات ومنع التزوير أمانة فى أعناق رجال القضاء وعدم الانحياز لأحد على حساب آخر»، مضيفا: «إن الجيش والشرطة مسئولان عن حفظ الأمن وحماية صناديق الاقتراع وفرض الانضباط داخل وخارج اللجان ومنع أى محاولة للتزوير وتكرار دورهم الإيجابى الذى شهدته الانتخابات البرلمانية الماضية»، محذرا من محاولة بلطجية الحزب الوطنى المنحل تنفيذ مخططهم لإفساد العملية الانتخابية خلال يومى التصويت. وأوضح أنه سيتقبل نتيجة الانتخابات أياً كان اسم الفائز بها بشرط نزاهة الانتخابات، ودون تدخلات أو خروقات من أحد، مؤكدا أن الضمانة الحقيقية لعدم التزوير هى إقبال المصريين على التصويت، مطالبا الجماهير بألا يقل التصويت عن 90%، وقال: «فى حالة أى تزوير فإننا سنلجأ للقضاء». ورفض «أبوالفتوح» الحديث عن منافسيه، وقال: «نحترم جميع المرشحين وليس من اللائق الآن الحديث عن أحدهم». وبعد المؤتمر توجه «أبوالفتوح» إلى منطقة المطرية لتفقد سير العملية الانتخابية وزار لجنة عمر بن الخطاب الإعدادية، وهناك استقبله الأهالى بترحاب شديد، وقالت له سعدية محمد بعد مصافحته: «أنت أمل مصر»، فأكد لها أن أمل مصر فى جميع أبنائها لتصبح بحق مصر قوية. وأخبرته مرفت رمزى، «مسيحية»، أنها منحته صوتها لأنه أفضل المرشحين القادر على تحقيق مستقبل أفضل لمصر وحماية حقوق المسيحيين، بينما هاجمه أحد أنصار «شفيق» وقال له: «هذه ليست لجنتك الانتخابية وعليك الرحيل وإلا حررت محضرا ضدك»، فرد عليه أحد مؤيديه: «أبوالفتوح مرشح رئاسى ومن حقه المرور على جميع اللجان لمتابعة سير العملية الانتخابية». ثم ذهب معه عدد من رجال حملته إلى منطقة مصر القديمة وحرص على تفقد لجنة مدرسة أبوالسعود، التى حصل منها على شهادته الابتدائية، وهناك استقبله الأهالى بالزغاريد، وقالت سميرة بكرى: «أنت ابن مصر القديمة واحنا بنحبك.. يا ريت تطلعنا من صفايح الزبالة التى نعيش فيها وتجد فرص عمل للعاطلين»، ووعدها «أبوالفتوح» حال فوزه بالانتخابات بتحقيق شعارات الثورة الأربعة «عيش، حرية، كرامة، عدالة اجتماعية». بعدها توجه لأداء صلاة الظهر فى مسجد عمرو بن العاص، أول مسجد أسس فى مصر فى دلالة سياسية واضحة، وتصادف أداء صلاة الجنازة لسيدة تدعى أم محمد سيد فصلى «أبوالفتوح» صلاة الجنازة وقدم العزاء لأهلها. وكشف على البهنساوى المنسق الإعلامى لحملة «أبوالفتوح» أن الحملة رصدت عدة خروقات أهمها توجيه موظف يدعى خليفة أحمد خليفة للدعاية ل«محمد مرسى»، فى لجنة «ابن النفيس» وقال لمواطنة تدعى «ماجدة السعيد»: «محمد مرسى إن شاء الله»، فحرر محضرا بالواقعة، إضافة إلى ضبط أحد أفراد الجيش يتولى الدعاية ل«شفيق» فى السويس.