«فلا»: المقصد السياحى المصرى قادر على جذب السائح لتفرده.. و«غنيم»: لا بد من رفع سعر برامج الزيارة لتتناسب مع جودة الخدمات المقدمة تستهدف مصر الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية إلى ما يتراوح بين 1.6% و1.7% خلال 2028 واستقبال 30 مليون سائح، مقارنة ب1.2% من حركة السياحة العالمية فى عام 2023، وفقاً لبيانات وزارة السياحة. وحسب الوزارة، هناك محاور ثلاثة للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر، والتى من شأنها أن تسهم فى تحقيق المستهدفات بالوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، وترتكز الاستراتيجية على التأكد من وجود مقاعد طيران كافية لوصول السائحين إلى المقاصد المصرية، وزيادة أعداد الغرف الفندقية والتركيز على تقديم تجربة سياحية أفضل للسائحين، لا سيما فى المواقع الأثرية والمتاحف بها. بدوره، قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر ل«الوطن»، إن مصر قادرة على أن تكون واحدة من أهم الدول على خارطة السياحة العالمية بما تحويه من مقومات سياحية لا تتوافر فى غيرها، مشيراً إلى أن امتلاكها بنية تحتية جيدة، من شبكة مواصلات بها مطارات وطرق برية وسكك حديدية ونقل بحرى، فضلاً عن طاقة فندقية متميزة تؤهلها لجذب أعداد كبيرة من السياح خلال السنوات القليلة المقبلة. وأوضح أن المقصد المصرى يضم أنماطاً سياحية مختلفة، بينها السياحة الثقافية والأثرية إلى جانب السياحة الشاطئية والترفيهية، جنباً إلى جنب مع السياحة العلاجية والاستشفائية، فضلاً عن سياحة المؤتمرات والمعارض وسياحة اليخوت، مشدداً على أن مصر تمتلك مقومات سياحية وأثرية تؤهلها أن تكون واحدة من أهم 10 دول جذباً للسياح فى العالم، مشيراً إلى أن الدولة تستهدف تحقيق زيادة فى الحركة السياحية الوافدة إليها خلال العام الجارى بنسب تتراوح ما بين 20 و30% عن عام 2023، كما تستهدف تحقيق إيرادات خلال عام 2024 تصل إلى نحو 18 مليار دولار وذلك من خلال جذب السياح من ذوى الإنفاق المرتفع، واستخدام استراتيجية الكيف وليس الكم فى استقطاب الوفود الأجنبية. فى سياق متصل، أكد وائل فودة، عضو الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن مصر قادرة على جذب هذا النصيب من حركة السياحة العالمية بحلول عام 2028، وقادرة على تحقيق أكثر من ذلك، شريطة زيادة عدد الغرف الفندقية وزيادة المشروعات السياحية بالمدن المصرية المختلفة، مشدداً على ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية لمصر من مختلف دول العالم، لا سيما الصين والهند وروسيا، فضلاً عن ضرورة استقرار الأوضاع الإقليمية. وأضاف: «للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، فيجب الاهتمام بنمط السياحة الثقافية والأثرية بقدر الاهتمام بالسياحة الترفيهية والأثرية، حيث تمتلك مصر مناطق أثرية غير موجود فى أى دولة من دول العالم، إضافة إلى الاهتمام بالمدن السياحية بالصعيد، مع العمل على تقديم تسهيلات لجذب السياح العرب، وإجراء بعض التعديلات على طرق الترويج والتنشيط السياحى لمصر». وأشاد «فودة» بالإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية من أجل الوصول لجذب 1.7% من حركة السياحة العالمية 2028، من العمل على تسهيل عملية الاستثمار السياحى وإنشاء الغرف الفندقية من خلال حزم استثمارية يتم إعدادها حالياً ليجرى الإعلان عنها خلال فترة وجيزة، بالإضافة إلى التعاون الجيد ما بين وزارتى السياحة والآثار والطيران المدنى والذى سيؤدى إلى زيادة كبيرة فى أعداد الرحلات الجوية القادمة لمصر من مختلف دول العالم. من جهته، قال على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن مصر تمتلك من المقومات والإمكانات ما يؤهلها لتكون واحدة من أهم الدول السياحية فى العالم، مشيراً إلى أن جذب 1.7% من حركة السياحة العالمية 2028، يستلزم إجراء العديد من الأمور لعل أهمها ضرورة تجويد الخدمة المقدمة للسياح منذ قدومهم إلى مصر وحتى عودتهم إلى بلادهم ما يجعلهم حريصين على تكرار زيارتهم لمصر أكثر من مرة، مشيراً إلى ضرورة زيادة الحركة الجوية الوافدة إلى مصر من مختلف دول العالم والعمل على تسيير رحلات طيران مباشرة من مصر إلى بعض الأسواق السياحية الواعدة كالصين والهند وأيضاً دول جنوبأمريكا اللاتينية. وتابع: «لا بد من العمل على بيع البرنامج السياحى بالسعر المناسب مع وجود مراقبة على ذلك من قبل وزارة السياحة المصرية وذلك لما له من أثر كبير على جودة الخدمة المقدمة للسائح، فضلاً عن زيادة الإيرادات المحققة من القطاع السياحى ما يرفع من مساهمة السياحة بالاقتصاد المصرى»، وأشار إلى أن مصر تمتلك إلى جانب المقومات الطبيعية أيدى عاملة مدربة وشعباً مضيافاً، موضحاً أن المقصد السياحى المصرى قادر على جذب أعداد كبيرة من السياح.