قال الدكتور علاء يس، مستشار وزير الري للسدود وحوض النيل، إن "عددًا من الخبراء المصريين يعكفون حاليًا على وضع السيناريوهات المختلفة للملء الأول لبحيرة (سد النهضة) الإثيوبي وقواعد التشغيل السنوي للسد، لوضع آلية للتنسيق بين الدول الثلاث في هذا الشأن مع الأخذ في الاعتبار مناسيب المياه أمام السدود القائمة في كل من السودان ومصر". وأضاف "يس"، في تصريحات اليوم ، أنه "طبقًا لإعلان المبادئ الموقع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وزعيمي السودان وإثيوبيا، فإنه لا يمكن للجانب الإثيوبي البدء في عملية الملء الأول لبحيرة السد إلا بعد الاتفاق النهائي بين الدول الثلاث والاسترشاد بتوصيات المكتب الاستشاري المكلف بتنفيذ دراسات السد والمقرر التوقيع معه الشهر المقبل"، مشيرًا إلى أن "البرنامج الزمني طبقًا للاتفاق سيتم في خلال 15 شهرًا من بدء عمل المكتب الاستشاري شاملًا إنهاء تقرير الاستشاري والاتفاق على الاتفاقية الفنية التفصيلية والتي تضمنها الاتفاق الإطاري في هذ الملف". من جانبه قال الدكتور عثمان التوم، مستشار وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، إنه "تم إعداد 150 سيناريو بشأن الملء الأول لبحيرة (سد النهضة) والتشغيل، سيتم مناقشتها الأسبوع المقبل مع اللجنة الفنية الخاصة بالسد والتي تضم ممثلي السودان وإثيوبيا ومصر". وأوضح "التوم" في محاضرة نقلتها وسائل الإعلام السودانية، اليوم، أنه "وفق الإحصائيات الصادرة من وحدة السدود بالوزارة، فإن السعة التخزينية الكلية لسد النهضة ستبلغ 74 مليار متر مكعب علمًا بأن مساحة بحيرة السد حوالي 1800 أما طولها فيبلغ 246 كيلو متر ويصل أقصى ارتفاع للسد إلى 145 متراً". وتوقع "التوم" أن "يتم ملء خزان (سد النهضة) من قبل الإثيوبيين على مراحل، وهو ما يجرى التفاوض عليه في هذا الصدد مع الطرف الآخر"، وأن "يتم الملء في المرحلة الأولى بحوالي 45 مليار متر مكعب من المياه"، لافتًا إلى أن "موقف بلاده في التفاوض سيكون قويًا لأنه مبني ومؤسس على أرقام وإحصائيات علمية أعدها متخصصون".
