دشن ممثلين عن وزارة الأوقاف ومطرانية المنوفية وعدد من القوى السياسية والشعبية، اليوم، أعمال البناء الأولى في كنيسة "السيدة العذراء مريم والأنبا صرابامون أبوطرحة" في مدينة الشهداء بمشاركة رئيس لجنة الوفد بالشهداء شوقي سليم وممثل عن الطرق الصوفية. وقال الأنبا ويصا أسقف مدينة الشهداء، إنه سيعرض هذه اللقطة في رحلته إلى أمريكا، ليؤكد للجميع أن المسلمين والأقباط يدًا واحدة من آجل بناء الوطن. وأكد أن دعوات الفتنة "صنيعة غربية لتدمير الأمم"، موضحًا عرض أمر الكنيسة المتهالكة على "بيت العيلة" والمسؤولين بالمنوفية، والقوى السياسية في مدينة الشهداء. وقال القمص إبراهيم فؤاد، "كاهن كنيسة السيدة العذراء في مدينة الشهداء، "إن وقوف المسلمين مع إخوانهم الأقباط دليل على التلاحم والمحبة المصرية الإسلامية، حيث جاء مئات المسلمين بأموالهم وايصالات تبرع من المدارس ومن الأجهزة التننفيذية بالأموال لبناء الكنيسة". وأضاف فؤاد، أنه عقب إعلان تدشين بين العائلة بالتعاون مع أهالي المركز بعد ثورة 30 يونيو بدأ المسلمين يلاحظون وجود شروخ في الحوائد، حيث الكنيسة وصلت لمرحلة احتمالية سقوطها، ما دفع المسلمين لجمع التوقيعات من بعضهم وإرسالها إلى الأجهزة التنفيذية، وتجميع الأموال ووضعها في صندوق خاص لبناء الكنيسة. وأضاف رئيس لجنة الوفد بمركز الشهداء شوقي سليم، أن إعادة بناء الكنيسة بمساعدة المسلمين، تعبيرًا عن الحب بين المسلمين والأقباط، مضيفًا أنها رسالة قوية إلى كافة الجماعات الإرهابية أنهم مع الدولة ضد أي عدوان. من جانبه قال الشيخ أحمد عبدالعال ممثلاً عن الطرق الصوفية بمدينة الشهداء، "أن الله وصانا على المشرك إذا استجار بالمسلم فكيف لا نقف بجوار أخواننا الأقباط في تجديد كنيستهم؟". أكد الشيخ عادل صديق ممثل عن وزارة الأوقاف في مدينة الشهداء، أن من يخرج ليبث الفتنة الطائفية في المجتمع لابد من وضع حد له ومعاقبته، مضيفًا أن "الإسلام أمر بالوقوف مع إخواننا في كل المواقف العصيبة".
