رصاصات الغدر اخترقت رأس الصحفي الشهيد، وهو يلتقط صورًا للأحداث الدامية، التي شهدها محيط قصر الاتحادية مساء 5 ديسمبر 2012، حيث اتخد الحسيني أبوضيف، من شارع الخليفة المأمون مركزًا لتوثيق الأربعاء الدامي، الذي اعتدى فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على المعتصمين أمام القصر الرئاسي اعتراضًا على الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي في نوفمبر من العام نفسه، واستقرت في رأسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 12 ديسمبر 2012. وبعد عام من الأحداث كان موعد أولى جلسات محاكمة محمد مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان، وانتظر الجميع من أهالى الضحايا والمصابين الحكم الذي سيثلج صدورهم وتهدأ أرواح ذويهم في مستقرها الأخير. "كنا منتظرين الإعدام".. بتلك الجملة عبر سالم أبوضيف، شقيق الصحفي الشهيد الحسيني أبوضيف، عما جال بخاطره عقب سماع حكم محكمة جنايات القاهرة، التي قضت بمعاقبة الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية أحداث "الاتحادية"، والمتهم فيها و12 آخرين بالسجن لمدة 20 سنة، واثنين آخرين بالسجن 10 سنوات، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة. وأضاف سالم أبوضيف، ل"الوطن"، أن حق شقيقه عند المولى سبحانه وتعالى، وأنهم كانوا بانتظار إدانة الجميع ممن نفذ القتل أو حرض على العنف.