استعرض مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، خطة بقيمة 100 مليون يورو على 3 سنوات، لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية المسلمين والأجانب. وأكد "فالس"، في تصريحات اليوم، أثناء زيارته لمدنية "كريتاي" في الضاحية الشرقية للعاصمة الفرنسية، بعد مرور 5 أشهر على وقوع حادث معادي للسامية في تلك المدينة و3 أشهر على هجمات باريس الإرهابية، أن تنامي الأعمال العنصرية بات لا يُطاق، وأنه من الضروري العمل على طمأنة الفرنسيين اليهود أو المسلمين. وأوضح أن الخطة تقضي بأنه يتم اعتبار العنصرية ومعاداة السامية "ظرف مشدد" عند ارتكاب الجنح أو الجرائم، فضلًا عن معاقبة أصحاب الخطابات المحرضة على الكراهية وفقًا للقانون الجنائي وليس قانون الصحافة. كما تتيح التقدم بشكاوى جماعية ضد أشكال التمييز التي يعاني منها بعض الأشخاص بسبب أصولهم أو توجهاتهم الجنسية. وأشار إلى أنها تتضمن عدة تدابير لمكافحة الكراهية على الإنترنت وأيضًا في مجال التعليم من خلال تعديل المناهج الدراسية لتشمل التثقيف في مجال حقوق الإنسان والتربية في مكافحة العنصرية. يذكر أن فرنسا شهدت مؤخرًا ارتفاع في الأعمال المعادية للسامية وللمسلمين على خلفية الهجمات الإرهابية في يناير الماضي التي خلفت العديد من القتلى من بينهم 4 مواطنين يهود في متجر للأطعمة اليهودية بباريس. وكان مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا سجل 226 عملًا معاديًا للمسلمين منذ هجمات يناير وتعد زيادة بمقدار 6 مرات مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.