سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس قطاع حماية النيل: سنزيل 150 مخالفة للكبار على نيل القاهرة المهندس أحمد فتحى ل«الوطن»: لدينا خطة مدعومة من القيادة السياسية لحماية النيل وإعلانه خالياً من التعديات خلال عامين
كشف المهندس أحمد فتحى، رئيس قطاع حماية وتطوير النيل بوزارة الموارد المائية والرى، أن عدد مخالفات رجال الأعمال وأصحاب النفوذ على نيل القاهرة الكبرى وصل إلى 150 حالة، وأن هناك ما يقرب من 150 مخالفة أخرى، فى كل محافظة، ستتم إزالتها خلال الأيام القليلة المقبلة، وأشار إلى أن النيل سيصبح خالياً من التعديات خلال عامين، وأن هناك خطة تدعمها القيادة السياسية لإزالة كافة المخالفات على ضفتى النهر من القاهرة إلى الصعيد. ■ لماذا لا يشعر المصريون بدور حيوى لقطاع حماية النيل بوزارة الرى؟ - فى البداية «النيل مكنش ليه صاحب»، لكن بفضل الله وبفضل الحكومة الحالية نقوم بدورنا على أكمل وجه، وظهر ذلك خلال حملة «إنقاذ نهر وحماية النيل من التلوث» التى وقّع عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً، وبدأت بمبادرة يوم 5 يناير عام 2015، وعكفت كافة أجهزة الوزارة على تنفيذها، وتابع الدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى بنفسه إزالة المخالفات والتعديات على النيل، وهذه الحملة تأتى فى سياق خطة تدعمها القيادة السياسية والحكومة لإعلان نهر النيل خالياً من التعديات خلال عامين. ■ ما أنواع التعديات الحالية على النهر؟ وكم عددها؟ - التعديات نوعان، الأول يتعلق بالبناء أو الردم فى النيل ويحدد ذلك القانون رقم 12 لعام 1984، والنوع الآخر يتعلق بالتلوث بالصرف الصحى أو الصناعى غير المعالج أو الزراعى، وينظمه القانون 48 لسنة 1982، وقبل حملة إنقاذ النيل من التلوث كان حجم التعديات 125 ألفاً بالبناء أو ردم أجزاء من النيل، أزيل منها 87 ألف تعدٍ تقريباً، وكانت هناك 16 ألف حالة تلوث بالصرف الصحى أو الصناعى، أزيل منها 15 ألفاً و400 مخالفة وبقيت 600 مخالفة فقط. ■ كم عدد مخالفات رجال الأعمال الكبار والشخصيات المهمة والهيئات ذات النفوذ؟ - هناك ما يقرب من 150 مخالفة صارخة، سواء لأصحاب النفوذ أو لهيئات ومؤسسات نافذة فى منطقة القاهرة الكبرى، كما أن هناك بعض الأندية الرياضية ترتكب مخالفات صارخة على النيل، لكن مؤخراً استجاب بعض رجال الأعمال لطلبنا وقاموا بإزالة التعديات، والبعض الآخر لم يوقف مخالفته حتى الآن وقمنا بحصرها ونخطط حالياً لإزالتها. ■ من هم رجال الأعمال الذين قرروا الإزالة والآخرون ممن لم يتعاونوا مع الوزارة؟ - لا داعى لذكر أسماء، ولكن أطالب كل المخالفين بأن يحذوا حذو رجال الأعمال الذين تعاونوا معنا من أجل مصلحة مصر، وقاموا بإزالة المخالفات، لذا أقول لمن يخالف: أزل مخالفتك قبل أن نزيلها بأنفسنا، ودون استثناءات، وهناك أجهزة حكومية تطلب ترخيصاً قبل إنشاء مبانٍ على النيل، ولا تشرع فى بنائها إلا بعد الحصول على الموافقة، مثل شرطة المسطحات التى قررت مؤخراً إجراء توسعات بأحد المساجد الذى يقام فى مكان ما على النيل تحت سلطة وزارة الرى فتقدمت بطلب ترخيص وحصلت على الموافقة. ■ وماذا عن باقى المحافظات؟ - فى كل محافظة تطل على النيل توجد حوالى 150 مخالفة تقريباً وسنزيلها جميعاً. ■ متى يتم إعلان النيل خالياً من كافة التعديات؟ - خلال عامين إن شاء الله. ■ وكيف تواجهون رجال الأعمال من أصحاب النفوذ؟ - الجميع أمام القانون سواء، فلو كانت هناك مخالفات لصاحب قصر أو عشة «سيزال القصر قبل العشة»، لذا أصبح حجم التعديات على نهر النيل أقل، وأقسم بالله لن أترك مسماراً مخالفاً على النيل، وهناك برنامج كامل مقدم لوزارة الداخلية لإزالة التعديات وستقوم باعتماده، وسنزيل مخالفات الكبير قبل الصغير وكل الجهات والأشخاص دون ذكر أسماء فى كل المناطق على مستوى الجمهورية. ■ وما أبرز التعديات الصارخة التى قمتم بإزالتها على النهر؟ - فى أسيوط كانت هناك تعديات أقامها أحد الأشخاص، حيث قام بردم خمسة أفدنة داخل النيل، ويعيش هو وأسرته منذ عشرات السنين عليها، وتمت إزالة هذا التعدى فى حملة بقيادة وزير الرى الذى أشرف بنفسه على عمل 22 «قلاب» استخدمت فى الإزالة، كما أزيل قصر لأكبر مستثمر فى محافظة أسيوط يحتوى على حوض سباحة ومنزل للكلاب. ■ هل تتعرضون لتهديدات أثناء عمليات الإزالة؟ - «إحنا بننزل تنفيذ الإزالة شايلين روحنا على إيدينا»، وتعرض العاملون فى الوزارة أكثر من مرة لاعتداءات من المخالفين أثناء تنفيذ الإزالة، وهناك مهندسة فى المنوفية «اتشرّحت» ومهندسون «اتقتلوا». ■ ما عقوبة التعدى على النيل فى القانون؟ - العقوبة كانت صغيرة لمن يتعدى بالبناء أو الردم ولم تكن تتعدى 200 جنيه غرامة، ومن يفعل سلوكاً ملوثاً للنيل يعاقب بألف جنيه، وحالياً جار تعديل القانون لوضع عقوبات رادعة. ■ بعد إطلاق حملة إنقاذ النيل من التلوث، كم بلغ عدد التعديات بعد إطلاق الحملة؟ - هناك 658 مخالفة تم تحريرها منذ بداية إطلاق الحملة، علماً بأن التعديات بعد ثورة يناير بلغت فى الشهر الواحد 11 ألف مخالفة، والوزارة وضعت أسلوباً لرصد المخالفات على النهر تحت مسمى «عداد النيل» لتحديد جميع التعديات وحسابها بدقة يوماً بيوم وإزالة ما يمكن إزالته. ■ وما ثمار حملة إنقاذ النيل؟ - هناك مؤشرات إيجابية للحملة، حيث قمنا بإزالة أكثر من 2920 مخالفة، ولم يكن هناك من يستطيع إزالة التعديات على النيل «واللى كان يقرب يدخل عش الدبابير» لكن أنا والمسئولون فى الوزارة على استعداد لدخول «عش الدبابير»، لأن الوزارة تقوم حالياً بوضع قانون موحد لردع المتعدين بعقوبات بالسجن عاماً وغرامة 50 ألف جنيه، مع إزالة التعدى على نفقة المخالف، وهناك مقترح فى القانون بأن تكون وزارة الرى المسئولة الوحيدة عن حماية النيل، حتى لا يحدث تضارب بين الوزارات فى تنفيذ القرارات، وتكون مسئولية حماية النيل لجهة واحدة فقط هى وزارة الرى.