فى هدوء تام جرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى مدينة بورسعيد، وشهدت اللجان الانتخابية تدفقا كبيرا من المواطنين الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر؛ حيث اصطفوا فى طوابير قبل أن تفتح اللجان أبوابها وبعد فتح اللجان توافدوا بأعداد كبيرة للغاية. وسجل عدد من لجان دائرة بور فؤاد الأولى عددا كبيرا من المصوتين، وصلوا إلى ما يقرب من 1500 ناخب فى ساعتين، الأمر الذى أكد سهولة التصويت، والتيسير على المواطنين من قبل القضاة والمشرفين. ورصدت «الوطن» عدداً من انتهاكات الصمت الانتخابى أمام عدة لجان؛ حيث منعت قوات الأمن مندوبى المرشح محمد سليم العوا من توزيع لافتات الدعاية أمام مدرسة بورسعيد الإعدادية للبنين، والنادى الرياضى، فى حين ترددت شائعات عن قيام مندوبى المرشح محمد مرسى بتوزيع كراتين على الناخبين، أمام مدرسة الفاتح، وهو الأمر الذى نفته قوات الشرطة، مؤكدة عدم وقوع أى مخالفات. فيما رصدت جمعية «عيون مصر» بعض الانتهاكات على حد قولهم؛ حيث أكدت تيسير السيد، عضو الجمعية، أنه توجد انتهاكات فى 9 لجان فى مختلف أحياء المحافظة، تتمثل فى تأخر فتح اللجان حتى الساعة الثامنة والنصف، بسبب تأخر القاضى أو مندوبى اللجان، وفتح أخرى دون تحرير محضر، كما حدث بمدرسة التيمورية، واشتكى عدد من الناخبين من عدم وجود أسمائهم فى مقر لجنة على بن أبى طالب، على الرغم من أنهم استدلوا على أسمائهم باللجنة عن طريق التليفون قبل توجههم إليها. وفى الوقت نفسه، خصصت محافظة بورسعيد عددا من السيارات الميكروباص الموصلة بميكروفونات لتجوب الشوارع وهى تذيع أغانى وطنية، وتحمل ملصقات لحث المواطنين على المشاركة فى العملية الانتخابية، والإدلاء بأصواتهم أياً من كان المرشح. ومُنع بعض الصحفيين من الدخول إلى اللجان رغم وجود تصريح اللجنة العليا للانتخابات، الذى يمنحهم حق المتابعة داخل اللجنة، كما تم منع التصوير فى عدد من اللجان بالمخالفة لقرار لجنة الانتخابات. ورصدت «الوطن» قيام بعض المنتقبات بتوجيه السيدات أمام «أشتوم الجميل» بحى العرب، لاختيار أحد المرشحين، مخترقين بذلك الصمت الانتخابى. فيما تفقد محافظ بورسعيد، اللواء أحمد عبدالله، ورافقه مدير الأمن، اللواء سامح رضوان، عدداً من اللجان الانتخابية، للتأكد من سير العملية الانتخابية. وأكد اللواء سامح رضوان أن اليوم هو بمثابة عرس للديمقراطية، ليس فى بورسعيد فحسب، بل فى مصر كلها، وذلك لأن الشعب يمارس اليوم حقه بمنتهى الديمقراطية، فى ظروف مهيأة له دون التأثير عليه، أو التدخل من قبل الجيش والشرطة. كانت المدينة قد شهدت قيام عدد من المواطنين فى الليلة السابقة على بداية الانتخابات بتوزيع بعض المنشورات لحث الناخبين على عدم التصويت لمن أطلقوا عليهم فلول النظام السابق.