طرقت عقول المصريين المبدعة كل شيء في الحياة، فباتوا يضحكون ويبدعون في رسم الضحكات على الوجوه في مختلف المناسبات، فعُرف عنهم أنهم "شعب نكتة" من مشارق الأرض إلى مغاربها، وما بين الفينة والأخرى، يضع المصريون لمساتهم على الأوضاع الحالية أو الأعياد لتطوير الحالة النفسية بها، وتجديد حالتها بعدما أصابها بعض الفتور. على إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وضعت صفحة "أنا إخوان أنا مقطف بودان" لمتابعيها فكرة سار على طريقها الكثير منهم، فقد كتب آدمن الصفحة "حط كلمة فسيخ مكان اسم فيلم.. ورونا الإبداع"، والذي لاقى عددا من الردود الغريبة التي دلت على خفة دم المصريين. فأطلق أحد متابعي الصفحة محمد سامي اسم "الفسيخة والطبال" على فيلم "الراقصة والطبال"، فيما علق عبدالله عيد قائلًا "الفسيخ إلى إيلات". كانت باقي التعليقات مشابهة للتعليقين الأولين، فكانوا "تيمور وفسيخة، الفسيخ إلى إيلات، دعاء الفسيخ، الفسيخة من حق الزوجة، الفسيخ الأزرق، دعاء الفسيخ، في بيتنا فسيخ، فسيخ تحت الماء، الفسيخة لا تزال في جيبي، ليلة سقوط الفسيخة، الفسيخة التي أحبتني، البحث عن فسيخة". وتمحورت غالبية التعليقات على أكثر الأفلام المصرية شهرة وأقدمها، فكانت لفيلم "صغيرة على الحب" للفنانة الراحلة سعاد حسني نصيب من التعليقات، فقد غير "محمود مرعي" فيلم "صغيرة على الحب" إلى "صغيرة على الفسيخ"، فيما جاءت باقي التعليقات مشابهة له، فكانت "فسيخ على الأسفلت، الفسيخة والسياسى، فسيخة ومتولي، غاوي فسيخ، فسيخة واحدة لاتكفي، فسيخة هزت عرش مصر".