قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن دولة الاحتلال ليس لديها أي نية لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم، أو حتى تهجير سكانها المدنيين، وذلك خلال فيديو نشره رئيس الوزراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ورفض «نتنياهو» دعوات الوزيرين اليمينيين المتطرفين، بتسلئيل سموتريش، وإيتمار بن غفير، بشأن إعادة بناء المستعمرات الإسرائيلية في قطاع غزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين، وهي تصريحات لاقت ردود فعل سلبية حول العالم. نتنياهو: ليس لدى إسرائيل أي نية لاحتلال غزة وأضاف رئيس حكومة الاحتلال قائلاً: «أريد أن أوضح بعض النقاط بشكل كامل، ليس لدى إسرائيل أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم، أو تهجير سكانها المدنيين»، وتابع أن «إسرائيل تقاتل الفصائل الفلسطينية، وليس السكان الفلسطينيين، ونحن نفعل ذلك مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي»، على حد زعمه. الهدف من الحرب على قطاع غزة وأكد «نتنياهو» أن الهدف من الحرب على غزة هو تخليص غزة من الفصائل الفلسطينية، وتحرير المحتجزين، مشيراً إلى أنه «بمجرد تحقيق ذلك، يمكن تجريد غزة من السلاح، وبالتالي توفير إمكانية لمستقبل أفضل لإسرائيل والفلسطينيين على حد سواء». وللمرة الأولى منذ بداية العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، يخرج بنيامين نتنياهو بهذه التصريحات المتعلقة بأهداف العدوان على القطاع الفلسطيني، بالتزامن مع مثول دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، ومع جولة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في المنطقة. أيمن الرقب: تصريحات «نتنياهو» مرتبطة بضغط الولاياتالمتحدة وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات «نتنياهو» مرتبطة بالضغط الذي يمارسه «بلينكن»، بفتح آفاق لعملية سياسية، وقبل جلسة محكمة العدل الدولية، وهي محاولة لإنكار التهمة عن دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لتهجير الشعب الفلسطيني، ومحاولة للهروب من أي التزامات. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن وزير الخارجية الأمريكي انتزع تعهدات من مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ليست من ضمن سياسات الاحتلال. وأكد «الرقب» أن تصريحات نتنياهو جاءت بناءً على طلب من الإدارة الأمريكية، وهي تصريحات لن تغير في مسار الحرب التي تسير بخطوات قاسية، في محاولة للوصول إلى قادة حماس، أو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان على خان يونس، في جنوب قطاع غزة، مازالت مستمراً بوحشية، رغم أن أمريكا دعت إلى تهدئة الجبهة، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من عمق المدن إلى أطرافها.