فرص الأهلى فى مباراة اليوم لن تكون كثيرة؛ لأنه يلعب أمام فريق منظم دفاعياً، ولذا فاللاعبون عليهم التركيز واستغلال الفرص لإحراز أكبر عدد من الأهداف، ورغم ذلك فعليهم ألا يتعجلوا الفوز؛ لأن التعجل يفقد الجميع تركيزه بمرور الوقت، والمهم أن يحافظ لاعبو الأهلى على شباكهم نظيفة، فالفريق طالما كان متعادلاً أمامه فرص كبيرة للتقدم، خصوصاً أن تقدم الترجى يربك الأهلى وجماهيره، ويضع اللاعبين تحت ضغط شديد. المباراة صعبة على الفريقين، فكل منهما يحفظ الآخر، وسبق أن لعبا فى الموسم الماضى، ولذلك فاللقاء تكتيكى فى المقام الأول ويعتمد على فكر المديرين الفنيين، وأطالب لاعبى الأهلى بالهدوء والحذر الشديد على اعتبار أن الفريق التونسى لديه خبرات فى إضاعة الوقت أو استهلاكه. الفريق المنافس كبير ومنظم ولديه خبرات وصلت به إلى المباراة النهائية، لكن لاعبى الترجى يخشون مواجهة الأهلى أكثر مما يخشاهم لاعبو الأهلى، ومن المؤكد أن خبرات لاعبى الأهلى هى الأفضل، بدليل أنه فاز باللقب أربع مرات فى المواسم الستة الأخيرة وخاض ثلاث بطولات لكأس العالم للأندية، إضافة إلى اكتساب اللاعبين خبرات بطولات الأمم الأفريقية التى شارك فى الفوز بثلاث بطولات منها عدد من لاعبى الفريق، ومن المؤكد أن اللاعبين مطالبون اليوم باستحضار كل تلك الخبرات لتحقيق فوز مريح على منافس قوى، مع الوضع فى الاعتبار أن لقاء العودة سيكون صعباً للغاية. أطالب لاعبى الأهلى أن ينهوا اللقاء بصفوف مكتملة؛ لأن هذه المباريات دائماً ما تشهد حالات طرد نتيجة الاستفزازات والشد العصبى داخل الملعب، فالأهلى فى حاجة لجميع اللاعبين فى الجولة الثانية بتونس، مع الوضع فى الاعتبار أن المباراة من جولتين، وأن مباراة القاهرة لن تحقق سوى 50% من الهدف. وأتمنى أن تخرج المباراة فى جو من الود وأن تكون بروفة جادة ومهمة لعودة الجماهير وبداية لعودة النشاط الكروى فى مصر، خصوصاً أن المنتخب فى حاجة إلى لاعبين جاهزين مع اقتراب مباريات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. بوب برادلى، المدير الفنى لمنتخب مصر