أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أن المناورة الاستراتيجية التي نفذتها القوات المسلحة على مدار 43 يوما بدءًا من 22 سبتمبر وحتى اليوم وشملت مشروعات تدريبية وتكتيكية ورامية بالذخيرة الحية وبعض البيانات العملية لكافة أفرع القوات، هي رسالة طمأنة للشعب المصري بأن قواته المسلحة عادت بقوة لأداء مهامها الرئيسية بمهنية واحتراف. وقال المتحدث، في تصريحات للمحررين العسكريين اليوم السبت، إن على الشعب المصري أن يفخر ويعتز بقواته المسلحة التي لم يؤثر تواجدها بالشارع طوال المرحلة الانتقالية على كفاءتها القتالية وروح أبنائها المعنوية العالية بالإضافة إلى المحافظة على كيان الدولة المصرية وما واجهته من تحديات. وأضاف، أن قيادات القوات المسلحة وأبنائها حددت خلال تلك الفترة هدفها الرئيسي بالحفاظ على مصر وشعبها، مشيرًا إلى أن نظرة سريعة للخريطة السياسية في المنطقة يوضح حجم ما قامت به القوات المسلحة وقادتها في الحفاظ على مصر وجيشها الذي يعد من أقوى جيوش المنطقة والمصنف عالميا. وقال العقيد أركان حرب، إن احتفال القوات المسلحة هذا العام بذكرى انتصارات أكتوبر أخذ شكلا مختلفا عن الأعوام السابقة من حيث تكثيف الأعمال التدريبية لرفع والمحافظة على الكفاءة القتالية للقوات لإعطاء رسالة بعودة قوية مفادها (أننا عائدون بقوة لمهمتنا الأساسية في الحفاظ على مصر وأمنها القومي). وحذر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، الشعب المصري وخاصة الشباب منه مما تبثه بعض الصفحات المشبوهة على شبكة التواصل الاجتماعى والتي تعطى انطباعات مضللة بأنها تنتمي للقوات المسلحة خاصة أن بعض هذه الصفحات يدار من خارج مصر ورصدته القوات المسلحة. ونبه إلى أن تلك الصفحات تهدف إلى النيل من القوات المسلحة والتقليل من قدرها وكفاءتها، مطالبا الجميع باستقصاء المعلومات عن القوات المسلحة من مصادرها الموثوقة خاصة بعد اللغط الذي صاحب تدريبات القوات الجوية والدفاع الجوى وروج لها البعض على أنها اختراق لمجالنا الجوي. وأوضح المتحدث العسكري، أن هناك بعض المدنيين الذين يقومون بالتحليلات العسكرية دون علم أو معرفة متسائلا : كيف يمكن للطائرة إف 35 التي لازالت في طور التجريب والتصنيع اختراق الأجواء المصرية وكيف عرف هؤلاء طراز تلك الطائرة وهل يمتلكون منظومة دفاع جوي أو شبكة معلومات تحدد لهم طراز أي طائرة؟. وجدد تأكيده على أن مثل تلك التحليلات والأخبار مفبركة ومغلوطة، الهدف منها النيل والتشكيك في كفاءة القوات المسلحة خاصة أن الفرد المقاتل المصري عنصر أساسي في القوات المسلحة. وطالب المتحدث العسكري، الشعب المصري ألا يكون أداة في حرب معلومات ضد بلده خاصة أن هناك حروبا تسمى (دمر نفسك بنفسك) تنفق عليها الدول الأخرى مبالغ طائلة. وأشار إلى أن هناك تطويرا مستمرا لتقوية التواصل بين الإعلام والشعب المصري وقواته المسلحة حرصا على وصول المعلومات الصحيحة والدقيقة له وقطع الطريق أمام الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تهدف إلى زعزعة الثقة وإشاعة الإحباط.