بعث محمد عبدالسلام، المتحدث باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، برسالة طمأنة إلى مصر بخصوص مضيق "باب المندب" الاستراتيجي. ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية، التي استولى عليها الحوثيين عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء، تصريحاته التي تفيد بأنه سبق وأوضحت الجماعة للقيادة المصرية والمصريين، أن اليمن حكومة وشعبا أبديا استعدادهما للدخول في نقاشات مباشرة، لإزالة المخاوف إن وجدت فيما يخص مضيق "باب المندب" وتأثيراته على الملاحة الدولية. وأضاف عبدالسلام، "نؤكد مجددا لأشقائنا في مصر، أن يدركوا ألا صحة لتلك المخاوف إطلاقا، وأن الهدف منها توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق". واعتبر المتحدث باسم "الحوثيين"، أن محاولة إثارة المخاوف حول "باب المندب"، هدفها مساندة ما وصفه ب"العدوان السعودي الصهيوأمريكي على الشعب اليمني، الذي لا مبرر له إطلاقا". وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم "الحوثيين"، "نؤكد لكل الأشقاء والأصدقاء الموجودين في اليمن، بمن فيهم من أعلنت بعض الدول مشاركتها في العدوان الغاشم على اليمن، أن موقفنا منهم لن يتأثر مطلقا بمواقف حكوماتهم، كوننا على يقين تام أن مواقف الشعوب العربية والإسلامية، رافضة كل الرفض للتحالف الأمريكي الصهيوني، الذي يسعى إلى تدمير الأمة العربية والإسلامية، وإثارة الخلافات، ولم يتحرك يوما واحدا لحل قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين". فيما قال مصدر محلي، في مدينة "المخا" الساحلية التابعة لمحافظة "تعز" اليمنية، إنهم تلقوا أنباء عن إنزال مظلي لقوات برية مصرية، لحماية ميناء المخا ومضيق باب المندب الاستراتيجي. يذكر أن التأثير على الملاحة في "باب المندب"، يلحق الضرر بالملاحة في مجرى قناة السويس العالمي، حيث اكتسب المضيق الممر المائي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن ومن ثم المحيط الهندي، أهميته بعد حفر قناة السويس العالمية، التي تعتبر أقصر طريق ملاحي في العالم بين الشمال والجنوب، ويمر عبر القناة نحو 12% من حجم التجارة العالمية، ما شكل أهمية حيوية لمضيق باب المندب باعتباره المدخل الجنوبي للقناة.