في الوقت الذي يظهر اسم الولاياتالمتحدةالأمريكية في دعمها لعدد من الدول التي يتواجد بها نزاع وحروب مثلما يحدث في قطاع غزة والأزمة بين روسيا وأوكرانيا، دقت أجراس حرب جديدة في أمريكا الجنوبية تحديدا بين فنزويلا وجويانا حيث النزاع على منطقة مليئة بالنفط لتصبح واشنطن متورطة للتدخل لحساب «جويانا»؛ إذ ترى ما يحدث هو اعتداء على أرضها، خاصة وأنها تشرف على منطقة إيسيكيبو منذ أكثر من قرن. هل تتورط أمريكا في الحرب؟ ومع الإشارة لدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية ل«جويانا» والتي بالأساس هي صاحبة اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي النفط في المنطقة هناك، عن طريق شركة إيكسون موبيل الأمريكية، العاملة بموجب تراخيص من غويانا، يرى الخبراء الدوليين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتورط بالحرب بين الدولتين، وذلك لعدة أسباب. وعدد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، خلال حديثه مع «الوطن» مجموعة من النقاط التي بسببها تتورط أمريكا في الدخول مع الحرب المحتملة بين فنزويلا وجويانا، وهي كالآتي: - تواجد الشركات الأمريكية التي تنقب على النفط والغاز بالمنطقة محل الخلاف بين البلدين. - تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية هي ضامن أمني وعسكري لدولة جويانا، والتي تتبنى خطاب سياسي ضد الخطاب الاشتراكي المتبنى في كراكاس.
- هناك بعض الأطراف من خارج المنطقة يهمها دخول واشنطن في حرب جديدة بأمريكا اللاتينية، وتحديدا دولتي روسياوالصين، لأن اندلاع حرب جديدة في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، يعني تفتيت جهود أمريكا بعيدا عن الحرب روسية الأوكرانية، وبعيدا عن محاصرة الصين في بحر الصين الجنوبي والشرقي. - هناك خلل في القوة لصالح فنزويلا خاصة مع كل الوثائق القانونية والدعم الشعبي لاستعادة المنطقة خاصة بعد إجراء استفتاء شعبي طالب به أكثر من 90% استعادة الأراضي بكل وسائل القوة. احتمالية وقوع حرب ويشير خبير العلاقات الدولية، إلى أن جميع تلك المسببات تؤكد دخول الولاياتالمتحدة في حالة الحرب التي تندلع بين فنزويلا وجويانا، حيث لم تجن المباحثات الدبلوماسية أي نتيجة في صراع تاريخي قائم على الأرض بجانب وجود وجهات النظر والحسابات الصفرية فلم يعلن أي من طرفين احتمالية تقسيم الأرض لكن كل طرف يريد أن ينتصر.