تركت ربة منزل رضيعتها "حنين" التي لم يتجاوز عمرها 22 يوما، داخل مستشفى طنطا الجامعي لمدة 4 أيام متواصلة، ما دفع المستشفى لتسليمها للشرطة. وتلقى اللواء عبدالحميد الحصي، مدير أمن الغربية، إخطارا من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، بالعثور على طفلة داخل المستشفى، وأن سيدة تركتها وغادرت المستشفى ولا يعلم أحد هويتها، وبعد تدخل الأهالي تم نقل الطفلة الرضيعة ووضعها في إحدى حضانات مستشفى المبرة بطنطا بعد التواصل مع مدير المستشفى ولقيت بعد الصعوبات في الإجراءات القانونية لكن تم التغلب عليها ووضعت الطفلة داخل الحضانة وأشرف عليها فريق طبي متكامل. وأكدت (ف.خ)، زوجة والد الطفلة، والتي توجهت إلى مستشفى المبرة لاستلام الرضيعة، أن الطفلة تدعى (حنين)، وأن والدتها (م.ن) تركتها بالمستشفى، بعد أن غادرت المنزل بدعوى التوجه بها إلى المستشفى لعلاجها، مبينة أن والدتها قامت بإلقائها في المستشفى، عندما قال الأطباء لها إنها تحتاج إلى حضانة وطلب منها تحليل دم على وجه السرعة. وأشارت إلى أن والدة الطفلة قالت: "ممعناش فلوس نعالجها لعدم قدرتنا على الإنفاق وعلى علاجها". وقال أحد شهود العيان، بمستشفى طنطا الجامعي، إن سيدة سلّمت الرضيعة إلى المستشفى بعد أن قامت بإعطاء بطاقتها الشخصية إلى موظفي المستشفى، وأثناء عمل إجراءات استلام الطفلة في قسم الاستقبال لعلاجها تراجعت بعد ذلك، وصممت على أخذ بطاقتها الشخصية وعقب ذلك تركتها وانصرفت بدعوى أنها غير قادرة على الإنفاق عليها وزوجها مريض بالكبد وطريح الفراش بعد إصابته في حادث مروري. وبالتواصل مع والدة الطفلة والتي تدعى (م.ن) من أجل إقناعها باستلام نجلتها وإرضاعها قالت: "أنا مش عاوزاها.. ومتتصلوش هنا تاني". يذكر أن والد الطفلة "أ.ا"، مريض وملازم الفراش بإحدى المستشفيات في حادث دراجة بخارية وقامت شرطة النجدة بإلزامه قانونا وأخذ التعهد عليه بالمسؤولية عن الطفلة ورعايتها. وحصلت "الوطن" على صورة لأصل قسيمة الزواج للأب والأم وكذلك صورة أصل إقرار الأب بالتعهد بالمسؤولية ورعاية الطفلة وأنه مسؤول عنها أمام القانون.