قال الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني المكلف، إن حكومة جيبوتي أبلغت بلاده تلقيها اتصالات مكثفة للسماح بالهبوط لطائرة صغيرة تابعة لإحدى الشركات النفطية، تحمل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومعه كبار مسؤوليه، لكنها رفضت. وأوضح وزير الخارجية اليمني، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن صالح يتنقل بين القبائل الموالية له، تحسبًا من مواجهة الميليشيات الحوثية بعد أن اكتشفوا تورط ابنه أحمد في الانقلاب على المتمردين، في حال نجاح زيارته إلى الرياض قبل بدء عمليات "عاصفة الحزم". وقال "مخططات الرئيس المخادع علي عبدالله صالح، في الهروب من اليمن مستمرة، خصوصًا بعد أن اكتشفت محاولته للانقلاب على الميليشيات الحوثية خلال زيارة ابنه أحمد إلى السعودية، والالتقاء بالمسؤولين في الرياض". وأضاف ياسين، "أبلغتنا حكومة جيبوتي عن اتصالات حثيثة، بشأن منح ترخيص لإقلاع طائرة صغيرة خاصة تابعة لإحدى الشركات النفطية، لنقل الرئيس صالح ومعه كبار مسؤوليه إلى جهة غير معلومة، وقوبل الطلب بالرفض". لفت ياسين، إلى أن الأوضاع في عدن سيئة جدا، حيث أغلقت الميليشيات الحوثية التي كانت موجودة داخل المدينة قبل بدء عمليات "عاصفة الحزم"، المداخل وقطعوا المياه والكهرباء عن معظم السكان، ونهبوا ما بداخل المستشفيات. وأضاف "كما قتلوا عددًا من المصابين الذين يتلقون العلاج، لا سيما وأن الوضع الغذائي لأهل المدينة منعدم، وآخرون لا يزالون محاصرين في منازلهم، خوفا من تعرضهم إلى القتل، نتيجة أن سكان هذه المدينة لم يتعودوا على حمل السلاح". عن التدخل البري، قال وزير الخارجية اليمني، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقدم أمس الأول بطلب إلى دول مجلس التعاون المشاركة في قوات التحالف بالتدخل البري. وأوضح أن هناك استجابة من دول الخليج لطلب الرئيس اليمني، بشأن التدخل البري، لأن عمليات قوات التحالف متكاملة، ولا تقتصر على القصف الجوي فقط، وفي حال رأى الخبراء العسكريون والمسؤولون عن دعم الشرعية، بدء الحملة البرية، فهم على أهبة الاستعداد. أكد وزير الخارجية اليمني، أن عودة العاصمة الشرعية لليمن، عدن هي بداية لعودة الجنوب اليمني أجمعه، وأيضًا بداية العودة للسيطرة الشرعية، لأن مدينة عدن، تقع في مكان إستراتيجي في وسط اليمن، ولم يمكن السيطرة عليها بكل بساطة، وهي لم تسقط حتى الآن كاملة، وأهلها ليسوا مسلحين. أما عن طلب الجانب الإيراني إيقاف العمليات وبدء الحوار بين الأطراف اليمنية، تساءل ياسين: "هل الحوثيون وصالح سينسحبون من المناطق التي يسيطرون عليها، وهل سيسلمون الأسلحة التي سرقوها من الجيش اليمني، وهل يسلمون للدولة الشرعية، وهل تقف كل أعمال العنف والقتال في اليمن، وهل سيوافقون على الضمانات بالابتعاد عن العنف واستخدام السلاح؟". وأضاف "مطالب وآراء الإيرانيين غير مقبولة، ومن المعيب أن يطلب أحد في هذا الوقت، الرجوع إلى الحل السياسي، لأن إعادة الحل السياسي، هي إعادة المتمردين إلى حجمهم الطبيعي".