قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يهدف في المقام الأول من الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، إلى استعادة المحتجزين، وإنما هناك أهداف أخرى أكثر عمقاً من مجرد إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أنه لو كان هذا هو هدف الاحتلال، لكانت هناك طرق عدة للحصول على المحتجزين، وحذر من أن الاحتلال يريد أن يستهدف الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، ومنع أي مقاومة من جانب الفلسطينيين، مضيفًا :«إن ما نتحدث عنه هدنة إنسانية، وهو أمر متوقع حدوثه نتيجة الضغوط التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية، والتي ضغطت على إسرائيل للقبول بتلك الهدنة». وأضاف «مطاوع»، في تصريحات لبرنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc»، أنه منذ أسبوعين كان يتم التداول في مراكز الدراسات الإسرائيلية أنه خلال 23 إلى 24 نوفمبر، قد يكون بها هدنة في قطاع غزة، ومن ثم فإن الإسرائيليين كانوا يتوقعون هذه الهدنة. أهداف إسرائيل من الهدنة وأوضح أن الهدف من الهدنة هو تبريد الرأي العام العالمي، الذي تظاهر ضد جرائم إسرائيل، متابعاً أنه كانت هناك الكثير من اتفاقات الهدنة في السابق، والتي اخترقها الاحتلال الإسرائيلي في كل مرة. وقال المحلل السياسي الفلسطيني إنه المهم في الهدنة هو وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام، لأول مرة منذ حوالي 48 يوماً، وهذا يعد إنجازاً كبيراً في ظل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.