افتتح المهندس محمد عبد المنعم الصاوي مهرجان "عكاظ الساقية" الثامن، في ثوبه الجديد، حيث أن المهرجان تحول من كونه مهرجاناً للشعر وفقط إلى مهرجان لكل الثقافات التي تعبر عن مصر، فأصبح عكاظ يشمل المشغولات اليدوية والتراثية، الفنون التشكيلية، والموسيقى وغيرها من ألوان الثقافة المصرية والعربية. بدأت فعاليات المهرجان بكلمة ألقاها الشاعر "أيمن مسعود"، عضو الأمانة العامة للمهرجان، حيث أكد أن المهرجان "يعتبر في عامه الأول والثامن في نفس الوقت، فهو في عامه الثامن مذ كان فكرة في رأس المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، وفي عامه الأول لثوبه الجديد كلياً، والذي حوله من مهرجان للشعر الفصيح إلى مهرجان للثقافة وألوانها في المحيط العربي بأسره"، بعدها عبر المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، في كلمة مقتضبة، عن فرحته بوجود الناس بشكل جيد في أول أيام المهرجان، وهذا يثبت على حد قوله أن "الشعر العربي الفصيح مازال له محبون في مصر"، وأن مصر "مازالت تحب اللغة العربية"، كما أكد أنه "سعيد بافتتاح المهرجان بأمسية من العيار الثقيل"، وتمنى أن تظل الساقية رافداً من رواد الثقافة وتقوم بدورها على أكمل وجه في مصر. وبعدها قدم الصاوي شاعر العامية جمال بخيت، ثم أحمد بخيت شاعر الفصحى، ومعهما الشاعر العامي المشهور "سيد حجاب" ضيوف الأمسية. افتتح حجاب الأمسية بقصيدة عن "فتوى قديم" و"صاحب دكانة بزبيبة" ليصف بها حال مصر الآن والصراع بين الإخوان والفلول، تبعه الشاعر "أحمد بخيت" بقصيدة عن الوضع العربي والروابط التي تجمع العرب بعضهم ببعض، ومن ثم اختتم الشاعر "جمال بخيت الجولة الأولى من القصائد بقصيدة لم يختلف موضوعها عن موضوع قصيدة البخيت الآخر، ثم قرر سيد حجاب أن يلقي الجزء الأول من قصيدته "تاتا .. خطي السبعين"، وهي قصيدة من ثلاثة أجزاء انتهى من جزءها الأول وأحب أن يكون مستعمي الساقية أول من يسمعها، ومن ثم تتابعت القصائد بين الشعراء إلى أن انتهت الأمسية، وبعده كان حفل موسيقي للفنان الكبير علي الحجار. عكاظ الساقية ليس مهرجاناً جديداً، لكنه هذا العام يضع ثوباً جديداً ليجذب محبي الثقافة من كل الألوان والأطياف إليه.