أرغم الإعصار ساندي مجلس الأمن الدولي على تغيير مقره إثر الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء المياه التي غمرته، كما أعلن دبلوماسيون اليوم الأربعاء. والتقى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس اليوم، في مقر مؤقت لعقد اجتماع طارىء مخصص للتجديد لبعثة قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميسوم) والتي يقودها الاتحاد الإفريقي وتمولها الأممالمتحدة. وبعثة اميسوم التي تنتهي ولايتها نهائيا في 31 أكتوبر، ستمدد لسبعة أيام، وكان يتعين اتخاذ قرار تجديد مهمة البعثة التي يبلغ عددها 17 ألف رجل، في بداية الأسبوع لكن الإعصار ساندي حال دون ذلك. ويقع مقر مجلس الأمن الدولي في الطابق ما دون الأرضي من مقر الأممالمتحدة الملاصق لايست ريفر الذي ارتفع منسوب مياهه ليل الاثنين بفعل الإعصار. وأعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أن هناك "بعض الأضرار التي سببتها المياه"، لكنه لم يعط تفاصيل إضافية، ومقر الأممالمتحدة مقفل اليوم الأربعاء، أمام الصحفيين، إلا أن دبلوماسيين وصفوا الأضرار بأنها "جسيمة". ويشير القرار الذي تبناه المجلس حول اميسوم إلى أن تمديد المهمة لسبعة أيام فقط ناجم من "ظروف استثنائية في نيويورك بسبب الإعصار ساندي". ولو لم يصدر قرار التمديد، لكانت البعثة أصبحت تقنيا غير قانونية اعتبارا من غد الخميس.