في إطار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتصريحات مفاجئة خلال مقال رأي نُشر في صحيفة «واشنطن بوست»، كاشفا عن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لفرض حظر تأشيرات الدخول على المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين. ماذا قال بايدن؟ تصريحات «بايدن» بشأن إعداد قيود على التأشيرات وفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية، لحقه تأكيد بشأن رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تحقيق توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد. وعن فرض حظر تأشيرات الدخول على الإسرائيليين، لوح الرئيس الأمريكي بالتأكيد الذي قدمه لقادة إسرائيل، والمرتبط بأن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف فضلا عن محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف. وبحسب ما ذكرته «روسيا اليوم» نقلا عن صحيفة «Politico» الأمريكية، فقد قرر الجانب الأمريكي فرض إجراءات تقييدية ضد المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد الأمن والاستقرار في الضفة الغربية أو يقومون بأعمال لترهيب المدنيين في الضفة الغربية بهدف تهجيرهم. لماذا هدد «بايدن» بحظر تأشيرات الإسرائيليين؟ وتعقيبا على موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن فرض حظر تأشيرات الدخول على المستوطنين الإسرائيليين، يرى الدكتور طارق البرديسي، المحلل الدولي، أن ذلك ما هو إلا «ذر الرماد في العيون» بحسب وصفه، أي تضليل وحجب الحقيقة المرتبط بدعم أمريكا للاحتلال الإسرائيلي. ويعتقد «البرديسي» خلال حديثه مع «الوطن»، أن حديث الرئيس الأمريكي لا يقدم أو يؤخر ما يحدث داخل قطاع غزة، حيث هناك دعم كبير لا محدود للاحتلال الإسرائيلي سواء بالمساندة السياسية أو الدعم بالسلاح والذخائر، مشيرا إلى أن فرض تلك العقوبات التي من بينها حظر تأشيرات الدخول عقوبات محدودة في توقيت وزمن محدود لن يؤثر على الحادث والمجازر التي تحدث في قطاع غزة. ويؤكد المحلل الدولي، أن حديث إسرائيل عن الانتهاكات ما هي إلا تحسين الموقف والصورة لكن ما زال مع إسرائيل ودعمهم.