شهدت قاعات المحاكم، منذ اندلاع ثورة 25 يناير مرورًا بثورة 30 يوينو مئات القضايا التي استحوذت على اهتمام الرأي العام، فكانت هناك قضايا لرموز النظام، وآخرى للإعلاميين، لكن هذه القضية تحمل مفارقة مختلفة قليلاً، حيث يحاكم الأثنان في قفص واحد. "إهانة القضاة".. تلك القضية التي حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة النظر بها في 23 مايو المقبل، يمثل فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وبجانبه أحد معارضيه الدكتور عمرو حمزاوي، والدكتور مصطفي النجار والناشط السياسي علاء عبدالفتاح، وكذلك الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل ومقدم البرامج توفيق عاشة وآخرون من قيادات جماعة الإخوان. "الكل سواية أمام القضاء".. لسخرية القدر يعد المثول في هذه القضية أمام المحكمة "وجوبيا" لأن القضية تنظر أمام محكمة الجنايات لمواجهة الإتهامات المنسوبة لكل من المتهمين، مايجعل قفص الاتهام يقف فيه كل فكر وضده، الإسلامي والليبرالي وذات الميول اليسارية. وكانت هيئة التحقيق في هذه القضية برئاسة المستشار ثروت حماد، أسندت إلى المتهمين، إهانة وسب القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية ،بعبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، بما يخل بمقام القضاة وهيبتهم، بإدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء.