أعطى محافظ "تعز" اليمنية، شوقي أحمد هائل، مهلة 24 ساعة لمغادرة الحوثيين للمحافظة المعروفة بطابعها المدني والسلمي، والتي تعد مركز ثقل سكاني وسياسي، والبوابة الرئيسية باتجاه الجنوب. كانت أصابع الاتهام، وجهت نحو قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة، العقيد حمود الحارثي، بالتورط في إدخال المسلحين الحوثيين إلى "تعز"، وتمكينهم من السيطرة على منشآت حيوية فيها، أبرزها مطار تعز، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وعقدت اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة "تعز"، اجتماعا استثنائيا برئاسة المحافظ شوقي أحمد هائل، لمناقشة التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة بحضور القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة، بينهم رئيس عمليات قوات الأمن الخاصة في صنعاء، وقائد قوات الأمن الخاصة في "تعز" العميد حمود الحارثي. وبحسب المصادر، أمهل محافظ "تعز"، شوقي أحمد هائل، قائد قوات الامن الخاصة بمحافظة تعز 24 ساعة لتحديد موقفه، وإخراج المجاميع المسلحة التي أدخلها إلى المدينة متخفية بزي قوات الأمن الخاصة، وأكد الاجتماع رفع النقاط المستحدثة من داخل المدينة خلال 24 ساعة، وانسحاب التعزيزات الأمنية، وأن تكون هذه التعزيزات بحسب الاحتياج الأمني للمحافظة، وترحيل ما زاد عن الاحتياج. وأكد الاجتماع، التزام قادة الوحدات الأمنية والعسكرية، بتوجيهات المحافظ، وعدم تلقي أي أوامر من صنعاء إلا عبر المحافظ، وفي غضون ذلك، خرجت اليوم مسيرات طلابية وشعبية غاضبة، انطلقت من شوارع "تعز" إلى ساحة الاعتصام بجانب معسكر قوات الأمن الخاصة، للمطالبة بخروج الحوثيين ورحيل قائد قوات الأمن الخاصة الحارثي. ووفقا للمصادر، أطلقت قوات الأمن الخاصة، الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المعتصمين بهدف تفريقهم، وسقط العديد من الشباب نتيجة إصابات بالغازات السامة، وتم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا.