26 عامًا على رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك العلم المصري فوق أرض طابا بعد أن استعادت مصر كامل سيادتها في أرض الفيروز، وذلك بعد صراعات ومحاولات عدة مع العدو الإسرائيلي، ليبقى هذا التاريخ عالقًا في أذهان المصريين على مر العصور. وفي هذه المناسبة، كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال فترة توليه السلطة، التي انتهت بقيام ثورة يناير 2011، شديد الحرص على الاحتفال بها، ففي هذا الوقت من كل عام، كان يلقي كلمة للشعب وأفراد القوات المسلحة والشرطة المصرية، يهنئهم على هذا النصر العظيم. وتناوب على مقعد السلطة في مصر، رؤساء عدة عقب الإطاحة بحكم مبارك، كان لكل منهم طريقته الخاصة في الاحتفال بهذا الحدث، بدءًا من المشير حسين طنطاوي الذي كلفه مبارك بإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير، واحتفل طنطاوي بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول وشهداء القوات المسلحة. الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي تولى الحكم في عام 2012، تصادف وجوده خارج البلاد في زيارة إلى الهند، في أول ذكرى لتحرير طابا بعد تنصيبه رئيسًا للجمهورية، ولكن مرسي قرر أن يحتفل بذكرى تحرير طابا، على طريقته الخاصة، فأطلق تغريداته عبر حسابه الخاص على "تويتر"، وقال في ثلاث تغريدات متتالية: "لن يضيع حق وراءه مطالب تحية واجبة لكل المصريين، وتهنئة خاصة لأهل سيناء في يوم عودة طابا إلى أرض الوطن، تحية لأوراح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم دفاعًا عن تراب الوطن وأبطال القوات المسلحة قادة وجنود وضباط". أما الرئيس السابق عدلي منصور، قرر الاحتفال بذكرى استرداد طابا بقرار جمهوري يمنح عدة أوسمة وأنواط من الطبقتين الأولى والثانية ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، لأعضاء الوفد المصري في قضية التحكيم الدولي لطابا، وهم ثمانية عشر شخصًا من بينهم أسماء سبعة متوفين، وذلك تقديرًا لدورهم في هذه المواجهة القانونية التي ساهمت في رفع العلم المصري على آخر شبر من شبه جزيرة سيناء. فيما هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح أمس، الشعب المصري في ذكرى تحرير طابا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: "إنه في مثل هذا اليوم رفعت مصر علمها فوق أرض طابا بعزة وكرامة الوطن الصامد، القادر على تحرير أرضه وحماية سيادته بكل الطرق العسكرية والقانونية والدبلوماسية"، مضيفًا: "كل الشكر لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فداءً للوطن وردًا للعدوان.. تحيا مصر".