أعلنت قوى إسلامية دعمها وتأييدها لموقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وللبيان الذى أصدره الأسبوع الماضى، هاجم فيه قوات الحشد الشعبى الشيعية فى العراق، وأدان استهدافها للعراقيين السنة، وهو ما أثار استياء الحكومة العراقية، التى استدعت السفير المصرى فى العراق، أمس الأول، للاحتجاج رسمياً على البيان. وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، عبر حسابه على «تويتر»، إن دعم الحزب للأزهر الشريف والدكتور الطيب غير محدود فى مواجهة جرائم النظام الإيرانى الشيعى فى العراق، فالعرب لن يستبدلوا إرهاب «طهران» بإرهاب «داعش». واستنكر الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، جرائم القتل والنهب والسلب والحرق التى تمارسها الميليشيات الشيعية الإيرانية فى تكريت العراقية، بدعوى الرد على جرائم «داعش»، فى حين أن الهجمات فى حقيقتها تستهدف الأبرياء، دون أن تطال «داعش» وعناصره من قريب أو بعيد، مضيفاً فى بيان أمس: «تؤكد الدعوة السلفية خطر جميع التنظيمات التى تمارس العنف والإرهاب لا سيما تلك التى تمارسه بناء على كراهية عامة للسواد الأعظم من الأمة، كالميليشيات الإيرانية التى لم تخف أطماعها فى ضم العراق إلى الإمبراطورية الإيرانية المزعومة». وأوضح «نصر» أن هذا الأمر يستوجب على جميع الدول العربية والإسلامية شعوباً وحكومات أن تنتبه جيداً إلى خطر «داعش»، وتنتبه أكثر إلى خطر الإرهاب الشيعى المنظم، الذى ينطلق من إيران ويتمدد إلى كثير من الدول السنية، مطالباً الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بالتدخل الفورى لوقف تلك الجرائم. وقال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، إن استدعاء السفير المصرى فى العراق رفضاً لبيان شيخ الأزهر عن جرائم الشيعة، يكشف طائفية الحكومة العراقية، وخضوعها للأجندة الإيرانية بالكامل، مضيفاً ل«الوطن»: «بيان الأزهر جاء واقعياً، كرد فعل لأكبر عالم إسلامى، يحمل همَّ جميع المسلمين، راعه ما حدث من عمليات قتل وتهجير جماعى للسنة من قِبل ميليشيات شيعية تستهدف السنة فى العراق، فى محاولة لتغيير جغرافيا البلد، وإحلال العنصر الشيعى مكان السنى». وأكد منسق الجبهة الوسطية أن بيان «الطيب» لإدانة إرهاب الميليشيات الشيعية فى العراق يؤكد وسطية الأزهر، ووقوفه ضد الإرهاب بجميع أشكاله دون التركيز على جانب دون الآخر، فالإرهاب لا ملة له، مطالباً الحكومة المصرية برد فعل قوى على استدعاء السفير للاحتجاج على تصريحات شيخ الأزهر، باعتباره عالماً ورئيساً لأكبر وأقدم مؤسسة إسلامية فى العالم. من جانبه، أثنى الدكتور عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، على بيان شيخ الأزهر الذى كشف فيه جرائم الميليشيات الشيعية فى العراق ضد أهل السنة، قائلاً: «شيخ الأزهر استنكر جرائم الشيعة فى حق أهل السنة وعراهم، وهو ما قوبل بحملة شعواء من قِبل الحكومة العراقية التى استدعت السفير المصرى مدفوعة فى ذلك بالنفوذ الإيرانى». وأكد «حلمى» أن «الطيب» ببيانه وجه ضربة قاضية للإرهاب، بجميع أشكاله، فليس «داعش» سوى وجه واحد للإرهاب، معرباً عن دعمه للأزهر وشيخه فى مواجهة تلك الحملة الشعواء التى تشنها الحكومة العراقية وبعض المرجعات الشيعية ضدهما.