بعد زيارة الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان، وزير الصحة مستشفى الخارجة العام، منذ ثلاثة أشهر وافتتاحه لأعمال تطوير مستشفى الخارجه العام، للمرحلة الأولى منها بتكلفة 50 مليون جنيه، والتي شملت افتتاح عدة أقسام جديدة منها قسم قسطرة القلب والذي أجريت به عدة عمليات لقسطرة القلب، لا تتعدى 7 عمليات، أجراها الفريق الطبي المصاحب للوزير، أثناء الزيارة، وعقب مغادرة هذا الفريق الطبي للمحافظة أُغلق القسم، ولم يعد له قيمة تُذكر، وتقلصت قيمة هذه الأجهزة بلا فائدة لتصبح أجهزة للذكرى بمستشفى الخارجة العام. وقال الدكتور مؤمن معاذ، أخصائي القلب الوحيد بالوادي الجديد، إن المحافظة تعاني نقصًا شديدًا في العديد من التخصصات الطبية، ليس في مجال القلب فقط، ولكن في معظم التخصصات الطبية، وقسم قسطرة القلب يحتاج لمتخصصين في مجال القلب، ولا يمكن أن يعتمد القسم على أخصائي وحيد لخدمة المرضى بالمحافظة بأكملها، بالإضافة إلى أدوار أخرى يتحملها الأخصائي، وهي الكشف على المرضى بالتأمين الصحي والعيادات الخارجية بمستشفى الخارجه العام، بالإصافة إلى مرضى العناية المركزة، فمن الطبيعي أن يُغلق قسم القسطرة، ما لم تقوم الوزارة بإمداد القسم بالمتخصصين أو على الأقل في صورة قوافل باستمرار بحيث يكون لدينا أخصائي متواجد بصفة مستمرة. وأضاف إبراهيم محمود شاب من أبناء مدينة الخارجة، ويعاني من بعض مشكلات صحية في القلب، إن عملية السفر لإجراء عملية في القلب أو أي مرض آخر أصبحت مُكلفة للغاية، ولا تلائم الظروف الحالية للأُسر والأهالي بالمحافظة، التي لا تقوى على ثمن العلاج ومصاريف العمليات والسفر، وتفائلنا خيرًا بافتتاح قسم القسطرة بالمحافظة، الذي يوفر علينا ويلات السفر، ولكننا فوجئنا بإغلاقه بعد عدة أيام من افتتاحه لعدم وجود أخصائين في القلب. ويوضح الدكتور محمد السيد مدير إدارة المستشفيات بقطاع الصحة بالوادي الجديد، أن الحل الأمثل يكمن في إجراء تعاقدات مع أخصائين في القلب عن طريق الوزارة وهذا الإجراء موجود له قسم خاص بوزارة الصحة من شأنه أن يقضي على المشكله تمامًا، مضيفًا أن الأزمة لا تتوقف عند أخصائي القلب فقط لكنها يمتد لعدة تخصصات أخرى، وأخصائي أوعية دموية وتجميل والعصبية والنفسية والأورام، وغيرها من التخصصات التي يجب أن تسعي مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، لإجراء تعاقدات معها لسد العجز الصارخ، وإنقاذ حياة المئات من المرضى الذين لا يستطيعون السفر للمحافظات الأخرى لتلقي العلاج. وأشار إلى أن المستشفيات تعاني أيضًا من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية ويضطر المريض إلى شرائها على نفقته الخاصة، وكثيرًا من المرضى لا تسمح قدراتهم المالية على شراء محلول أو حتى كيس قطن.