أعرب علاء سيد حسين، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة الفيوم، عن سعادته، بفوز والدته سميرة فرحات أحمد، بلقب "الأم المثالية الأولى لمصر" هذا العام، وهي من قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق بالفيوم. وأكد علاء، أنه علم بالخبر من إيمان محمد زكي، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالفيوم، حيث عمَّت فرحة كبيرة على الأسرة جميعها، وشعر أن ترشيحه لأمه أتى ثماره بفوزها باللقب على مستوى مصر كلها، وليست الفيوم فقط. وأضاف الابن، أنه رشح والدته للقب الأم المثالية تقديرًا لجهدها مع الأسرة بعد وفاة الأب، والذي كان يعمل صيادًا ببحيرة قارون، وتوفي في عام 1994 عن عمر ناهز 70 عامًا، وترك الأم، دون عمل، وطفلين صغيرين أكبرهما "نجوى" كانت تبلغ من العمر وقتها عامين، حيث راعتها الأم المثالية، حتى أصبحت حاليًا في السنة النهائية من بكالوريوس طب الفم والأسنان بجامعة القاهرة. وأشار علاء، إلى أن عمره كان 7 أشهر فقط، عندما توفي والده، وأن والدته كرَّست حياتها من أجل تربيتهما، دون أن يكون لها دخل سوى المعاش الضماني من وزارة الشؤون الاجتماعية، وكان وقتها 60 جنيهًا، حيث وصل حاليا إلى 385 جنيهًا، بالإضافة إلى إيراد قطعة أرض مساحتها 10 قراريط كان يمتلكها الأب. وأكدت الأم المثالية أنه عندما زادت الأعباء عليها ومتطلبات الحياة، لجأت للعمل في حياكة الملابس، التي تعلمتها على ماكينة خياطة بمنزل جدها، واستمرت تعمل في هذه المهنة لمدة 10 سنوات حتى كبر أبناؤها، ثم بدأ ابنها "علاء"، استثمار قطعة الأرض وتربية الماشية مع والدته، حتى تحقق حلمها وزوجها، بإلحاق الابنين بمراحل التعليم الجامعي. وسادت الفرحة منزل الأسرة بسبب اختيار الدولة لها "أمًا مثالية" على مستوى الجمهورية لهذا العام.